قال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إن أكثر من 25 طائرة حربية هاجمت أهدافا عسكرية في مدينتي تبريز وكرمانشاه شمال إيران.
وأضاف في بيان: "استكمل سلاح الجو صباح اليوم سلسة غارات استهدفت أهدافًا عسكرية للنظام الإيراني في كرمانشاه وتبريز في إيران، وذلك بتوجيه هيئة الاستخبارات".
وادعى أن "أكثر من 25 طائرة حربية استهدفت أكثر من 35 بنية لتخزين وإطلاق صواريخ قي تبريز وكرمانشاه".
في السياق، قال متحدث الجيش إيفي ديفرين بمؤتمر صحفي، إن مقاتلات إسرائيلية "شنت خلال الليلة الماضية (الخميس- الجمعة) هجمات واسعة النطاق غرب إيران استهدفت منشآت إطلاق وتخزين الصواريخ".
ومصرا على مواصلة الاعتداءات، أضاف: "نواصل الهجوم وفق خطة ممنهجة، ومستعدون لعملية مطولة حتى زوال التهديد".
وردا على سؤال، بشأن إنهاء الحرب على إيران، قال: "هذه عملية تبدو قريبة لكنها في الواقع بعيدة، فهي تبعد من 1500 كيلومتر إلى 2000 كيلومتر عن الحدود، وسنستمر في إلحاق الضرر، حيث لدينا المزيد من الأهداف لضربها"، وفق قوله.
وحتى الساعة 10:00 (ت.غ)، لم يصدر تعقيب من السطات الإيرانية بشأن الادعاءات الإسرائيلية السابقة.
ومنذ 13 يونيو/ حزيران تشن إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.
ووفق آخر حصيلة أعلنتها إيران الاثنين، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل 224 شخصا وإصابة 1277، معظمهم مدنيون، فيما أفادت منظمة "نشطاء حقوق الإنسان" (مقرها واشنطن) بأن عدد القتلى ارتفع إلى نحو 639 شخصا، إضافة إلى أكثر من 1329 مصابا، حتى الخميس.
في المقابل، تشير أحدث التقديرات الإسرائيلية نقلا عن وسائل إعلام عبرية بينها "القناة 12"، إلى مقتل 25، بينما أعلنت تل أبيب ارتفاع حصيلة الجرحى الذين وصلوا المستشفيات إلى 2517، بينهم 21 بحالة خطيرة و103 متوسطة، وفق بيان وزارة الصحة.
لكن مراقبين قالوا إن الخسائر الإسرائيلية أكثر من ذلك، في ظل الرقابة الصارمة التي تفرضها تل أبيب على نشر كل ما يتعلق بمواقع سقوط الصواريخ الإيرانية أو نتائج ذلك، وهو ما يرشح الإحصائية للارتفاع.