وجه سكان عمارة رقم 39 في حي المختار بمحافظة عدن نداء استغاثة عاجل إلى قيادة السلطة المحلية وكافة الجهات المختصة، محذرين من كارثة وشيكة تهدد حياة عشرات السكان نتيجة التصدعات والتشققات الخطيرة التي طالت أساسات وسلالم العمارة المعروفة بـ”الركائز”، والتي تضم 16 شقة سكنية يقطنها أكثر من 90 شخصًا، غالبيتهم من الأطفال.
وأفاد السكان أن حالة العمارة أصبحت مقلقة للغاية، خاصة بعد الحادثة المؤلمة التي وقعت مساء أمس، حين انهارت إحدى درجات السلم أثناء نزول إحدى النساء الضيوف من أعلى الطابق، ما تسبب في سقوطها من بين فتحات السلالم إلى الأسفل وإصابتها بجروح بالغة، نُقلت على إثرها إلى المستشفى.
وأشار الأهالي إلى أن الأعمدة الأرضية والسلم الداخلي للعمارة متهالكان بالكامل، حيث تآكلت أجزاء حديدية أساسية، وسط محاولات بسيطة من السكان لإصلاح بعض القطع التي لم تعد صالحة للاستخدام، لكن ضيق الحال وقلة الإمكانيات منعتهم من استكمال أعمال الترميم الضرورية.
وأوضح الأهالي أنهم كانوا قد رفعوا مناشدة رسمية قبل أشهر إلى محافظ محافظة عدن، الأستاذ أحمد حامد لملس، الذي وجّه حينها مكتب الأشغال العامة في المديرية بالنزول إلى الموقع، وقد أُعد تقرير هندسي حول وضع العمارة، إلا أن مصير التقرير والإجراءات اللاحقة ما تزال غير معروفة حتى اليوم، رغم خطورة الوضع.
وأكد السكان أن العمارة باتت غير آمنة، وقد يتسبب أي هبوب رياح موسمية قادمة في خلل بتوازنها، مما يُنذر بانهيارها الكامل في حال استمر الإهمال.
وناشد سكان العمارة محافظ عدن ورئيس الوزراء ومجلس القيادة الرئاسي بالتدخل العاجل لإنقاذ أرواح العشرات، عبر تنفيذ حلول إسعافية عاجلة لصيانة المبنى وتدعيم أساساته وسلالمه قبل فوات الأوان.
كما وجّه الأهالي نداءً مماثلاً إلى المنظمات الدولية العاملة في اليمن، والمنظمات الخيرية المحلية، ورجال الأعمال وفاعلي الخير، للمساهمة في إنقاذ سكان العمارة من خطر محدق يهددهم كل لحظة.
واختتم الأهالي استغاثتهم بالدعاء أن يحفظ الله الجميع من كل مكروه، مؤكدين أن تحرك الجهات المعنية قبل فوات الأوان سيجنب المدينة كارثة إنسانية لا تُحمد عقباها.

