أفادت مصادر استخباراتية متطابقة مساء السبت، أن الغارة الجوية التي نفذتها طائرات إسرائيلية في العاصمة اليمنية صنعاء، استهدفت مقرًا عسكريًا سريًا لجماعة الحوثي، وسط ترجيحات قوية بمقتل رئيس هيئة الأركان العامة في الجماعة، اللواء محمد عبدالحكيم الغماري.
وأكدت المصادر، أن العملية تمت بعد رصد دقيق لتحركات قيادات رفيعة في الجماعة، كانت تعقد اجتماعًا في أحد المواقع العسكرية الحساسة شمال العاصمة، يُعتقد أنه مركز عمليات مشترك يستخدم للتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني.
ولم تعلن جماعة الحوثي حتى الآن أي تفاصيل عن موقع الاستهداف أو سقوط قتلى في صفوفها، إلا أن التحركات العسكرية المكثفة، وقيام الجماعة بفرض طوق أمني واسع حول موقع الانفجار، يعزز من احتمالات استهداف شخصية عسكرية كبيرة.
وكانت إسرائيل قد أعلنت في وقت سابق مساء اليوم، تنفيذ غارة جوية نوعية على هدف في صنعاء، قالت إنه تابع لما وصفته بـ”بنية التنسيق العملياتي للحوثيين ضمن محور إيران”، مؤكدة أن العملية حققت أهدافها بدقة.
ويُعد اللواء محمد عبدالحكيم الغماري من أبرز القادة العسكريين في جماعة الحوثي، ويشغل منصب رئيس هيئة الأركان في وزارة الدفاع التابعة للجماعة، ويتمتع بنفوذ واسع داخل المنظومة العسكرية للحوثيين، ويُعرف بقربه من زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي.
وحتى اللحظة، لم يصدر أي تعليق رسمي من صنعاء ينفي أو يؤكد مقتل الغماري، في حين تتصاعد التكهنات حول طبيعة الهدف ودقة العملية.
