يواصل فريق "الرايات البيضاء للسلام" لقاءاته في مدينة لودر بمحافظة أبين، لليوم الثاني على التوالي، في إطار مساعيه لدعم مبادرة فتح طريق عقبة ثرة، الرابط بين محافظتي أبين والبيضاء، وسط تجاهل رسمي من قبل السلطة المحلية في المحافظة.
ولا يزال الفريق في ضيافة الشخصية القبلية البارزة الشيخ علي القفيش، بانتظار رد رسمي من محافظ أبين وتحديد موعد للقاء، غير أن مكتب المحافظ لم يصدر أي تجاوب حتى اللحظة، ولم يتم الرد على كل الاتصالات التي قامت شخصيات عسكرية واجتماعية
وشهدت جلسة اليوم الجمعة في منزل الشيخ علي القفيش ، حضور مدير عام مديرية لودر الاستاذ جمال علعلة ، ورئيس ملتقى أبين الجامع الأستاذ أحمد علي القفيش ، وعدد من الشخصيات الاجتماعية والقبلية من مديريات لودر، مودية، والوضيع، حيث أجمعت المداخلات على مشروعية مطلب فتح طريق ثرة، أسوة بالطرق التي تم فتحها في عدد من المحافظات اليمنية في سياق التهدئة الإنسانية.
وثمّن الحاضرون جهود فريق الرايات البيضاء، مؤكدين تقديرهم الكبير لتحركات الفريق وتحمله عناء السفر والمخاطر في سبيل تنفيذ مبادرات إنسانية مماثلة في مناطق عدة من البلاد، وتحقيق نجاحات لافتة في ملفات مماثلة.
وطالب أبناء المنطقة الوسطى، ومعهم قيادات محلية واجتماعية، محافظ أبين بسرعة التجاوب مع المبادرة وتحديد موقف رسمي منها، لما في ذلك من مصلحة إنسانية ملحة لسكان المحافظة، خاصة في المناطق الجبلية والريفية التي تعاني من العزلة منذ سنوات.
وأشار المشاركون في اللقاء إلى أن طريق عقبة ثرة يحمل بعدًا إنسانيًا واجتماعيًا كبيرًا، كونه يمثل شريان حياة كان يربط أبناء محافظتي أبين والبيضاء، قبل أن تغلقه الحرب ويؤدي إلى انقطاع التواصل والعلاقات الأسرية والاجتماعية لأكثر من عقد من الزمان.
كما عبّر أبناء المنطقة الوسطى عن تقديرهم العالي للبيانات الصادرة عن الأجهزة العسكرية والمقاومة الجنوبية ومنظمات المجتمع المدني، التي أعلنت دعمها الصريح لمطالب فتح الطريق، وأكدت أهمية هذا المسار الحيوي في تخفيف معاناة المواطنين وتعزيز أواصر النسيج الاجتماعي بين أبناء المحافظتين.