في تصعيد خطير وغير مسبوق، شنت إيران مساء اليوم هجومًا واسعًا على إسرائيل باستخدام مئات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، في رد مباشر على العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية وعسكرية إيرانية وأدت إلى مقتل عدد من القادة والعلماء الإيرانيين.
وأفادت وكالات أنباء دولية بأن صفارات الإنذار دوت في معظم المدن الإسرائيلية الكبرى، من بينها تل أبيب والقدس، فيما فعّلت السلطات الإسرائيلية منظومة “القبة الحديدية” لاعتراض الصواريخ والطائرات المسيّرة. وحتى اللحظة، لم ترد تقارير مؤكدة حول وقوع خسائر بشرية، في حين أشارت بعض المصادر إلى وقوع أضرار مادية في مناطق متفرقة.
وكانت إسرائيل قد نفذت عملية عسكرية وصفتها بـ”النوعية”، استهدفت منشآت نووية في نطنز وفوردو، بالإضافة إلى مواقع عسكرية حساسة، ما دفع طهران إلى توعد برد قوي، واعتبار ما جرى “إرهاب دولة” وعدوانًا سافرًا على سيادتها.
وتأتي هذه التطورات وسط دعوات دولية عاجلة لعقد جلسة طارئة في مجلس الأمن، وتحذيرات من توسع رقعة الصراع إلى مواجهات إقليمية أوسع، فيما بدأت بعض الدول الكبرى بإجلاء رعاياها وتحويل مسارات الرحلات الجوية بعيدًا عن أجواء المنطقة.
وأكدت إيران في بيان صادر عن الحرس الثوري أنها لن تتوقف عند هذه الضربة، معتبرة أن “المعركة قد بدأت”، بينما أعلنت إسرائيل أنها في أعلى درجات الجاهزية لأي تصعيد إضافي، متوعدة بالرد بكل قوة.
ويرى مراقبون أن هذا التصعيد ينذر بكارثة إقليمية كبرى، في حال عدم تدخل المجتمع الدولي لاحتواء الموقف، في وقت يترقب فيه العالم ما ستسفر عنه الساعات القادمة من تطورات قد تعيد رسم خريطة التحالفات والنزاعات في المنطقة.
