قال القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي لطفي شطارة إن تجربة دخول المجلس في إطار الشرعية كانت خطوة صائبة، مؤكدًا قناعته الراسخة بأهمية الاستمرار في هذا الخيار السياسي والعمل على التغيير من الداخل بدلاً من الانسحاب وترك الساحة للخصوم المتربصين بمشروع المجلس.
وأوضح شطار في تصريحات صحفية أن المجلس لا يغض الطرف عن معاناة المواطنين في العاصمة عدن، خصوصًا ما يتعلق بسوء الخدمات، مشيرًا إلى أن هذا الملف حاضر بقوة على طاولة الاجتماعات القيادية، ويتم مناقشته بشكل مسؤول وشفاف بين أعضاء القيادة.
وأضاف شطار: "لم نهرب من الحقيقة، بل نحن نواجهها ونتحدث عنها مع زملائنا في القيادة. نعم، الخدمات متردية، وهناك معاناة، لكننا نعمل ضمن ظروف معقدة، وخياراتنا يجب أن تكون عقلانية ومدروسة."
وأكد القيادي شطارة أن السياسة هي فن الحكم وإدارة المجتمع، مشددًا على ضرورة عدم التسرع في اتخاذ قرارات قد تؤدي إلى خسارة المكتسبات، مضيفًا: "الانسحاب من الشرعية في هذا التوقيت وتركها لقوى معادية لمشروعنا الوطني، سيمنحها فرصة لضربنا من الداخل، بينما البقاء والعمل لتصحيح المسار هو الخيار الأسلم والأكثر مسؤولية."
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الغضب الشعبي في عدن وعدد من المحافظات، نتيجة الانهيار المستمر في الخدمات، وسط مطالبات متزايدة بإصلاحات شاملة، وتحميل الجهات المسؤولة كامل التبعات.