آخر تحديث :الأربعاء-04 يونيو 2025-01:10ص
أخبار وتقارير

في ذكرى استشهاده الخامسة.. صحيفة عدن الغد تُجدد المطالبة بالعدالة للصحفي نبيل القعيطي

الإثنين - 02 يونيو 2025 - 11:39 ص بتوقيت عدن
في ذكرى استشهاده الخامسة.. صحيفة عدن الغد تُجدد المطالبة بالعدالة للصحفي نبيل القعيطي
((عدن الغد))خاص

تحل اليوم الذكرى الخامسة لاغتيال المصور الصحفي نبيل القعيطي، أحد أبرز الصحفيين والمصورين الميدانيين في اليمن، والذي طالته رصاصات الغدر في عدن في 2 يونيو 2020م، ليُغتال الصوت الذي حمل الحقيقة في قلب المعركة، وسقط على عتبة منزله دون أن تتحقق العدالة حتى اليوم.


الصحفي نبيل القعيطي، الذي وثّق بعدسته أحداث الحرب بكل ما فيها من دموع ودماء، كان شاهدًا على المأساة، وناقلًا أمينًا لصورة الحقيقة في زمن اختلطت فيه المواقف وتبعثرت فيه الروايات. وُصف نبيل بالشجاع، المهني، والمخلص لرسالته، وقد عمل مراسلًا حربيًا في أصعب الجبهات، حيث كان يحظى باحترام واسع داخل الأوساط الصحفية والإعلامية، محليًا ودوليًا.


لكن رغم مرور خمس سنوات على اغتياله الغادر، ما تزال قضيته حبيسة الأدراج، وسط صمت وتجاهل أمني مريب، لم يُقدم فيه الجناة إلى العدالة، ولم تُكشف نتائج التحقيقات، في سابقة مؤلمة ومخيفة تعكس هشاشة الحماية القانونية للإعلاميين في اليمن.


وإذ تُحيي صحيفة عدن الغد هذه الذكرى الأليمة، فإنها تُجدد تضامنها الكامل مع أسرة الفقيد وزملائه، وتُطالب الجهات المختصة في الدولة، وفي مقدمتها النيابة العامة والأجهزة الأمنية، بسرعة كشف ملابسات الجريمة، وتقديم الجناة إلى العدالة، لتبقى الصحافة في اليمن محمية، لا تُقتل بصمت.


كما تُحمّل الصحيفة السلطات المحلية في عدن مسؤولية التقاعس عن التحقيق في القضية، وتعتبر هذا الصمت بمثابة تواطؤ غير مباشر مع من يسعون لإسكات الكلمة الحرة، وطمس الحقيقة.


إن استمرار تجاهل قضية نبيل القعيطي يمثل جرحًا غائرًا في جسد الصحافة اليمنية، ورسالة سلبية لكل صحفي يعمل على إيصال صوت الناس ومعاناتهم. خمس سنوات من الغياب، لكن العدالة لا تسقط بالتقادم، وذاكرة نبيل لا تموت.


الرحمة لروح نبيل، والخزي لكل من سكت عن دمه.