آخر تحديث :الثلاثاء-03 يونيو 2025-01:19م
ملفات وتحقيقات

المرأة في مرمى التضليل الرقمي: معركة الوعي في زمن الزيف

الأحد - 01 يونيو 2025 - 11:36 م بتوقيت عدن
المرأة في مرمى التضليل الرقمي: معركة الوعي في زمن الزيف
تقرير/ مرام علي:

في زمنٍ غدت فيه المعلومة سلاحًا، تسلّلت المعلومات المضللة كسمّ ناعم يهدّد وعي المجتمعات، خصوصًا النساء تُنشر بوعيٍ وخداع، فتلبس ثوب الحقيقة وهي كاذبة، تتغذى على العناوين المثيرة والصور المفبركة، وتنتشر بسرعة البرق، ووفقًا لفريق حقيقة، فإن 69.2٪ من أخبار عام 2024 كانت مضللة، وما يميزها عن المعلومة الخاطئة هو النية... فالمضللة تنشر عمدًا.


ضعف الوعي جعل المرأة هدفًا لحملات التضليل


أوضحت _الأستاذة/ تهاني الصراري - مختصة بالأمن الرقمي والجرائم الإلكترونية_ - أن المرأة أصبحت هدفًا سهلًا لحملات التضليل الرقمي، خاصة في مجتمعات تُولي أهمية كبيرة للسمعة، مما يجعلها أكثر عرضة للابتزاز والتلاعب بسبب ضعف الوعي الرقمي.


وأشارت إلى أن نساء عدن يتمتعن بحضور فعال على وسائل التواصل، وإذا حصلن على الدعم والتدريب، فبإمكانهن التصدي للشائعات ونشر الوعي.


وبينت أن أبرز التحديات تشمل ضعف أدوات التحقق، وقلة الثقة بالنفس، والخوف من الانتقاد، خصوصًا عند تصحيح معلومات حساسة.


وأضافت أن تمكين النساء في الأمن السيبراني يعزز من الحماية الرقمية للمجتمع ككل، ويمنح المرأة دورًا فاعلًا في التوعية من الأسرة إلى المجتمع، ولا يغيّر فقط الصورة النمطية الذكورية، بل يمنح الفتيات الثقة.


خطوات عملية لحماية الذات من التضليل

وأوصت بعدم تصديق الأخبار مباشرة، واستخدام أدوات تحقق مثل *(Google Lens وInVID، والتحقق من مصدرها وموثوقيتها - البحث عن نفس المعلومة في مصادر متعددة لتأكيد صحتها - الانتباه للعناوين المبالغ فيها أو المثيرة، لأنها غالبًا ما تكون مضللة - استخدام أدوات التحقق مثل البحث العكسي عن الصور للتحقق من المحتوى البصري - مراجعة التفاصيل والتواريخ داخل المحتوى للتأكد من دقتها)* _هذه الخطوات تساعد في حماية النفس من الوقوع في فخ التضليل الرقمي._



عبء إضافي على كاهل المرأة


أثر تلقي المعلومات المضللة يُعد حملًا ثقيلًا على كاهل المرأة، فتُغلف الحقيقة بأقنعة الخداع حيثُ أن عدد الحالات المستهدفة للابتزاز في اليمن تصل إلى 5000 حالة حدثت من عام 2020 إلى 2021 بحسب تقرير من منظمة سام عام 2022 .


الوعي... نور في زمن الزيف

وفي ضخم زخم المعلومات المتلاحقة، تبقى الحكمة ضوءًا يهدي العقل، فالتمييز بين الحقيقة والزيف هو حصن المرأة ومفتاحها لنيل الحرية والكرامة. فحين تحلق روح الوعي، تزهر الحقيقة، فالوعي نور، ومن دون نور يغرق الإنسان في ظلال الزيف. فلنحمل شعلة الفهم ونتجاوز متاهات التضليل لنرتقي جميعًا نحو الحقيقة والحرية.