قال السياسي هاني البيض، نجل الرئيس الجنوبي الأسبق علي سالم البيض، إن اليمن لا يعيش مرحلة ما بعد الحرب كما يُروّج لها البعض، بل هو في حالة "إعادة تعريف للحرب"، وهي مرحلة خطيرة تتسم بالغموض وغياب الحسم، وتُهدد مستقبل البلاد واستقرارها.
وأضاف البيض في تغريدة له على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، أن كل طرف من أطراف الصراع في اليمن يتبنى مفهومًا خاصًا للسلام يخدم مصالحه الخاصة، مما يُعقّد الوصول إلى حل سياسي شامل.
وأوضح قائلاً:
الحوثي يريد سلامًا يُكرّس سيطرته.
الشرعية تسعى لسلام يعيد لها ما فقدته.
المجلس الانتقالي الجنوبي يطمح إلى سلام يُمهّد لاستعادة الدولة.
أما التحالف، فيسعى لسلام بمخرج أممي يُجنّبه مزيدًا من الخسائر.
وأشار إلى أن الوساطات الأممية والدولية تواجه مهمة شبه مستحيلة في جمع هذه المتناقضات ضمن اتفاق واحد، إلا أنها مستمرة في جهودها في ظل غياب أي طرف قادر أو راغب في خوض "حرب مفتوحة" من جديد.
وأكد البيض أن اليمن اليوم في وضع خطير يُوصف بـ"اللاحرب واللاسلم"، حيث لا غالب حاسم، ولا سلام شامل، مشيرًا إلى أن جميع الأطراف تمارس سياسة النفس الطويل، بانتظار تغيّر المعادلات أو سقوط طرف من الأطراف، أو حتى تبدل المزاج الدولي.
واختتم حديثه بالقول: إن هذا الوضع، الذي يبدو ساكنًا من الخارج، هو في الحقيقة الأكثر خطورة على مستقبل الدول والشعوب، موجّهًا تحية لمن "يفهم مغزى المشهد"، على حد تعبيره.
