نفذت جماعة الحوثي، خلال اليومين الماضيين، حملة مداهمات واختطافات استهدفت عدداً من الصحافيين والإعلاميين والناشطين في محافظة الحديدة الساحلية، غربي اليمن، ضمن سلسلة اعتقالات نفذها جهاز الأمن والمخابرات التابع للجماعة، دون الإفصاح عن الأسباب او توجيه اتهامات.
وأفادت مصادر حقوقية وإعلامية متطابقة بأن أجهزة الأمن والمخابرات التابعة للحوثيين اعتقلت سبعة من الإعلاميين والناشطين، واقتادتهم إلى جهة غير معلومة دون أوامر قضائية أو توجيه أي تهم رسمية.
وأكدت المصادر أن من بين المعتقلين الصحافيان وليد علي غالب وحسن زياد، ومسؤول الإعلام والثقافة في مركز الأمل لعلاج الأورام، عبدالمجيد الزيلعي، والمصور الصحافي عبدالجبار زياد، بالإضافة إلى المخرج عبدالعزيز النوم، والكاتب والناشط عاصم محمد، زوج الناشطة الحقوقية منال قائد، إلى جانب الطالبة في كلية الإعلام مروة محمد راشد.
وأثارت هذه الحملة موجة استنكار واسعة في الأوساط الحقوقية والإعلامية، وسط تحذيرات من خطورة هذه الممارسات على الحريات العامة.
وطالب حقوقيون وناشطون بضرورة تحرك رسمي وشعبي، محلياً ودولياً، لمواجهة هذه الحملة القمعية، وضمان حماية العاملين في المجال الإعلامي والحقوقي، ووقف الانتهاكات التي ترتكب بحق أبناء الحديدة منذ سنوات.