شنّ الصحفي ياسر الأعسم هجومًا لاذعًا على مسؤولي الدولة، في تعليقٍ ساخر وموجع حول المواقف المتباينة من تظاهرات النساء في عدن، معتبرًا أن ما جرى مؤخرًا "كشف زيف الخطابات وعرّى الجميع".
وقال الأعسم إن وزير الخدمة المدنية الدكتور عبدالناصر الوالي لم يُخفِ استهجانه مما يعيشه المواطن الجنوبي، مقترحًا تشكيل "حكومة شمالية لتحرير صنعاء، وأخرى جنوبية لإدارة عدن"، مشيرًا إلى أن الوالي يملك من الشجاعة ما قد يدفعه لتقديم استقالته دون تردد.
وأضاف أن اللواء أحمد بن بريك أبدى إعجابه بشجاعة نساء عدن، لدرجة توحي بـ"انفصاله عن القيادة"، فيما نشر فضل الجعدي ما يشبه المرثية لحال المواطن، حتى "كادت دموعه تبلل شاشة هاتفه"، على حد وصفه.
وانتقد الأعسم صمت القيادات، مشيرًا إلى أن المحامي هيثم الغريب تحدث عن صبرٍ وعمقٍ لا يفهمه "السطحيون"، متسائلًا في سخرية: "حدثنا عن الصبر، ولم يحدثنا عن مصير الجزرة".
وفي ذروة تصاعد الغضب الشعبي، أشار الأعسم إلى أن ناصر الخبجي اختفى، منشغلًا بـ"ضفدعته وفيله"، بينما لم يُسمع صوته منذ "موقعة الملح".
كما وجّه الأعسم انتقاده لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، قائلًا إنه "لم يجد ما يدعو للخجل، وخاطب النساء بأن صوتهن جرس الثورة، واعدًا بنصرتهن... لكن في وقت غير معلوم".
أما رئيس الحكومة، فاتهمه بأنه بعث برسالة من الرياض يعد فيها بعدم العودة إلى عدن حتى "تلصي الكهرباء"، في حين تابع أكثر من عشرين وزيرًا فاسدًا المشهد بصمت، بينما "مانع الكهرباء" – كما أسماه – فعّل وضع "الصامت" واشترى راحته.
وفي ختام حديثه، دعا الأعسم كافة المسؤولين إلى الاستقالة، قائلًا: "استقيلوا.. إنها مجرد جرة قلم على ورقة قد تستعيدون بها ما بقي من كرامتكم. لن تشفع لكم تغريدات الإعجاب، فاتركوا البطولة للنساء. أنتم أسوأ كوابيسنا، لعنة بلا إحساس، وبعد سقوط ورقة التوت نخشى أن تضرب مؤخراتكم بالنعال".
الأعسم، وفي مقاله شديد اللهجة، عبّر عن سخط شعبي لا يمكن تجاهله، واضعًا علامات استفهام كبرى على شرعية من صمتوا حينما تكلمت النساء.
