عقد الدكتور صالح قاسم الثرم، مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بأبين، اليوم اجتماعًا طارئًا مع وفد من وزارة الصحة العامة ضمَّ الدكتور إدهم محمد عوض، مدير عام الترصد الوبائي ومكافحة الأمراض، والدكتورة نسرين سالم بن عزون، مديرة إدارة الأمراض المدارية المهملة، والدكتور هوشي أحمد صالح، المنسق الميداني لبرنامج الجذام بمنظمة "جلا"، بحضور الأخ علي منصور ناصر، مدير الرعاية الصحية الأولية بأبين، والدكتورة نزهة كليس، منسقة الترصد الوبائي بالمحافظة، والاخ علي الكوماني، منسق برنامج الجذام.
وجاء الاجتماع لبحث تداعيات الوضع الوبائي المتصاعد في المحافظة، لا سيما انتشار حالات الإسهالات المائية المشتبه بإصابتها بالكوليرا، وظهور أمراض جلدية في مناطق متفرقة.
جولة ميدانية تكشف نقصًا حادًّا في الإمدادات الطبية: تحرَّك الوفد الوزاري عقب الاجتماع إلى الوحدة الصحيةبالقرنعة بمنطقة الكود بمديريةخنفر، يرافقه مدير الصحة خنفر د. صلاح بالليل ومدير الرعاية الصحية الأولية وفريق الترصد الوبائي، حيث تفقد الحالات الوافدة التي تعاني من إسهالات مائية حادة، وأخذ عينات مخبرية لتأكيد أو نفي اشتباه إصابتها بالكوليرا.
فكان سبب زيارة الفريق للوحدة الصحية بوادي القرنعة، انها أبلغت عن عشرات الحالات ذات الأعراض المشابهة للكوليرا، واضطرت إلى إحالة المصابين إلى مستشفى زنجبار بسبب افتقارها لأبسط العلاجات، مثل السوائل الوريدية، ومحاليل الإرواء، والمضادات الحيوية الأساسية.
تحذيرات من تفاقم الأزمة: أكد الدكتور إدهم محمد عوض أن الزيارة كشفت عن حاجة ماسة لتعزيز الإمدادات الطبية في الوحدات الصحية النائية، مشيرًا إلى أن العينات المُجمعة ستخضع لفحوصات عاجلة في مختبرات الوزارة.
وخلال اللقاءالذي عقد في الوحدة الصحية بالقرنعة، أشارت الدكتورة نسرين بن عزون إلى أهمية تكثيف جهود مكافحة الأمراض الجلدية المتفشية في مخيمات النازحين بالتزامن مع الأزمة الوبائية الحالية.
بدوره، دعا الدكتور الثرم إلى "تدخل عاجل" مطالبا وزارة الصحة والسلطة المحلية بالمحافظة بدعم وتغطية جميع المرافق الصحية في المحافظة بالأدوية والسوائل الوريدية ، خاصة في ظلِّ محدودية الإمكانيات، مُحذرًا من تداعيات تأخر توفير العلاجات الأساسية على صحة المواطنين.
هذا وتشهد محافظة أبين موجةً استثنائيةً من الأمراض الوبائية، وسط تحذيرات من منظمات صحية من تفاقم الأزمة إذا لم تُلبَّ الاحتياجات الطارئة.