قالت وكالة فرات للأنباء المقربة من حزب العمال الكردستاني يوم الاثنين إن الجماعة التي تخوض صراعا مع الدولة التركية منذ أكثر من 40 عاما قررت حل نفسها وإنهاء التمرد المسلح.
ومن المتوقع أن يكون لقرار الجماعة عواقب سياسية وأمنية على المنطقة، بما في ذلك في العراق، وأيضا في سوريا المجاورة حيث يوجد تحالف بين قوات كردية والقوات الأمريكية.
وقُتل أكثر من 40 ألف شخص منذ أن بدأ حزب العمال الكردستاني تمرده المسلح عام 1984. وتصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون جماعة إرهابية.
ونشرت وكالة فرات للأنباء ما وصفته بالبيان الختامي لمؤتمر عقده حزب العمال الكردستاني الأسبوع الماضي في شمال العراق حيث مقره، وجاء فيه “لقد أنجز حزب العمال الكردستاني مهمته التاريخية”.
وعقد حزب العمال الكردستاني المؤتمر استجابة لدعوة وجهها زعيم الجماعة المسجون عبد الله أوجلان في فبراير شباط لحل الحزب.
وجاء في البيان “أعلن حزب العمال الكردستاني عن نتائج مؤتمره الثاني عشر، وقرر المؤتمر حل الهيكل التنظيمي لحزب العمال الكردستاني، وإنهاء الكفاح المسلح وجميع الأنشطة التي تتم باسم الحزب”.
وأضاف البيان “هزم نضال حزب العمال الكردستاني سياسة إنكار حقوق شعبنا وإبادته وأوصل القضية الكردية إلى نقطة الحل عن طريق السياسة الديمقراطية”.
ومن شأن قرار حزب العمال الكردستاني أن يمنح الرئيس رجب طيب أردوغان الفرصة لتعزيز التنمية في جنوب شرق البلاد الذي تقطنه أغلبية كردية، حيث أعاق التمرد اقتصاد المنطقة لعقود من الزمن.
وقال عمر جليك المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه أردوغان إن قرار حزب العمال الكردستاني بالحل “خطوة مهمة نحو تركيا خالية من الإرهاب”.
ولم تعلق وزارة الخارجية التركية على الفور على الإعلان الذي كانت أنقرة تتوقعه.
واستقرت الليرة التركية عند 38.7375 مقابل الدولار بينما ارتفع مؤشر الأسهم الرئيسي 2.4 بالمئة.
وكانت هناك جهود سلام متقطعة على مر السنين، أبرزها وقف إطلاق النار بين عامي 2013 و2015 الذي انهار في نهاية المطاف.