تشهد مدينتا زنجبار والكود في محافظة أبين تفشيًا مقلقًا لحالات الإسهال، وسط غياب شبه كامل للرعاية الصحية، وعجز واضح في المرافق الطبية عن التعامل مع الوضع، ما ينذر بكارثة صحية وشيكة في حال استمرار الإهمال وعدم التدخل العاجل من الجهات المعنية.
وبحسب مصادر محلية، فقد تم تسجيل العديد من الإصابات، بينها حالة وفاة مؤكدة في منطقة الكود، فيما تواصل الحالات في التزايد دون وجود أي تحرك فعلي لاحتواء انتشار المرض.
وتعاني المراكز الصحية في زنجبار والكود من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، مما يزيد من خطورة الوضع، لا سيما على الأطفال وكبار السن الذين يُعدّون الأكثر عرضة للمضاعفات، في وقت يواجه فيه المواطنون مصيرهم بمفردهم في ظل ظروف معيشية قاسية وخدمات صحية شبه منهارة.
وسادت حالة من الغضب والاستياء في أوساط الأهالي، الذين تساءلوا عن دور وزارة الصحة والسلطات المحلية، معتبرين أن الصمت الرسمي تجاه صحة الناس يُعد تواطؤًا غير مبرر، خاصة وأن الوضع لا يزال قابلاً للاحتواء لو توفرت الإرادة والتدخل السريع.
وتستمر معاناة السكان في ظل انعدام أي إجراءات وقائية، وغياب تام لحملات التوعية الصحية، ما يفتح الباب أمام المزيد من الإصابات، ويضع حياة آلاف المواطنين في دائرة الخطر، في انتظار استجابة رسمية تأخرت كثيرًا.
