مروحة "العزف" تتحول إلى راية رمزية في التظاهرات النسوية بعدن

تحولت مروحة يدوية تقليدية مصنوعة من "العزف" (سعف النخيل المجدول) إلى رمز بارز في التظاهرات النسوية التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن مؤخرًا، حيث رفعتها إحدى المشاركات خلال الوقفة الاحتجاجية، لتلفت الأنظار وتصبح علامة مميزة للحراك النسوي.

المروحة، التي تُستخدم تقليديًا للتهوية في البيوت والأسواق، اختيرت بعناية من قبل المتظاهرات لتكون راية رمزية تعبّر عن بساطة المرأة العدنية وتمسكها بهويتها الشعبية، في مواجهة التحديات المعيشية الصعبة وتجاهل السلطات لمطالبهن الأساسية.

وقالت عدد من المشاركات في حديثهن لـ"عدن الغد" إن هذه المروحة المصنوعة من مواد طبيعية محلية لا تمثل مجرد أداة تقليدية، بل تحمل رسالة بأن المرأة العدنية قادرة على تحويل أبسط أدوات الحياة إلى وسيلة احتجاج سلمي تعبّر بها عن كرامتها وحقوقها.

وقد لاقت صورة المروحة انتشارًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر كثيرون عن إعجابهم بالفكرة التي دمجت بين التراث والرسالة السياسية، لتؤكد أن المرأة في عدن ليست فقط حاضرة في الشارع، بل تحمل رمزية عميقة rooted في الثقافة والهوية.

يُشار إلى أن الوقفة النسوية جاءت في سياق مطالبات شعبية متواصلة بتحسين الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الكهرباء والمياه، ووقف التدهور الاقتصادي الذي أثقل كاهل المواطنين، فيما أكدت المشاركات استمرار تحركاتهن السلمية حتى تحقيق المطالب.