بين كاتب ومحلل عسكري أن لا مؤشرات تلوح بالأفق عن أي انفراجة وشيكة تُخرج عدن مما هي فيها من أزمات، وغياب شبه تام للخدمات، والانهيار الكبير للصرف.
وقال الكاتب والمحلل العسكري العميد خالد النسي: "الوضع الذي وصلت إليه عدن حالياً لم تصل اليه في اي فترة من تاريخها سواءً فترة الاحتلال البريطاني أو حكم الرفاق أو حتى فترة سيطرة القوى اليمنية على الجنوب بعد حرب ١٩٩٤م".
وأضاف: "عدن حالياً تفتقد بشكل مطلق لجميع الخدمات، تعليم - صحة - كهرباء - مياه - صرف صحي - اتصالات - إنترنت، إلى جانب عدم الاستقرار الأمني والخروج من دوامة العنف منذ أكثر من عشر سنوات واصبح ابنائها يعيشون حياة الجحيم في ظل هذه الظروف مع انهيار مستمر للعملة المحلية وارتفاع متصاعد للأسعار في ظل بطالة وتوقفت شبة كامل للمرتبات التي لم يعد لها قيمة في ظل انهيار العملة".
وأكد العميد النسي أن "ما يحصل اليوم لم يعد مقبولاً خاصة وانه لا يوحي بانفراجة قادمة بل إن المؤشرات تقول إن القادم أسوأ، ما يحصل يتطلب موقف من الشعب نفسه وأول خطوة هي تحرير عقله من الأكاذيب التي ضللوه بها خلال سنوات طويلة وأكثرها من الانتقالي سلطة الأمر الواقع التي ذهب قادتها للمناصب والمكاسب وتركوا الشعب يدفع ثمن فشلهم وجشعهم وفسادهم".