من ذكريات منصور محمد العطوي
قصة تأسيس دلتا أبين
إعداد / أحمد يسلم صالح
بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وبما أفرزته من نتائج جديدة من بينها حركة المد القومي .. لجأت بريطانيا كدولة عظمى على تسليم بعض المستعمرات ومنها " استقلال الهند ، ومصر ، والسودان" ونظراً لأن مصانع النسيج الإنجليزية في "مانشستر" كانت تعتمد على قطن "مصر والسوادان" بالأصل إلّا إن بريطانيا جلبت بعض الخُبراء الإنجليز الذين نفذوا مشروع "القاش" في السودان لنقلهم إلى أبين لاستصلاح الأراضي البور في منطقتي "الفضلي واليافعي" وخصصت لزراعة القطن طويل التيلة وفي لحج قطن قصير التيلة.
وتولى إدارة المشروع "كيفين توني" عبر تأسيس مجلس إدارة من ثمانية أعضاء (3) من الفضلي و (3) من اليافعي والضابط السياسي في المنطقة عضواً والمدير العام رئيساً للمجلس... وتولى إدارة الفروع خبراء إنجليز يساعد كل منهم موظف محلي بتأسيس مما يلي:
الإدارة العامة: وتتكون من مكتب المدير العام وقسم التوظيف وقسم حسابات المزارعين والعلاقات العامة.

إدارة بناء الإدارة العامة ومساكن الخبراء وإدارة النادي للضباط الإنجليز على سطح جبل خنفر أولاً ثم مساكن الخبراء تحت جبل خنفر والمساعدين العرب والإدارات ومساكن متواضعة لحرس الإدارات والجسور مثل "حافة الحكومة" بجعار والجسور ومحطة الكهرباء ، وفي منطقة "حلمه" شمال مدينة الحصن بُنيت منازل للخبراء وبعض فروع الإدارات على قمة جبل "حلمه" .
إدارة حفر الأعبار وقنوات الري بطول مئات الكيلومترات في طول وعرض المنطقة شارك في الحفر أكثر من (2000)عامل وكان يتم الحفر يدوياً بـــــ"المضرب والحجنة والزنبيل" بإشراف الضابط الإنجليز ي يدعى "هارتري" يساعده السيد/ عيدروس بن زين الوهطي الملقب بـــــ"ديجول" العائد من الحبشة بعد الحرب العلمية الثانية وسميت نازعة في جعار باسم الإنجليزي "هارتري" ويطلق عليها " العامة هارتلي" وعُبر يروي أراضي منطقة الفضلي سمي باسم المشرف "عليه ميكلان" تسمى اليوم بــ"عبر ميكلان".
إدارة بناء الجسور وقنوات الري لتصريف مياه الأعبار الرئيسية بأكثر من (500) عامل تحت إشراف الضابط الإنجليزي "دوين" يساعده المرحوم/ صالح فضل الصلاحي.
إدارة بناء الورش والمستودعات ومحلج القطن ومعاصر بذرة القطن وصوامع الحبوب وفرن التبع بإشراف "كلافكس".
إدارة أبحاث الكود والمختبرات الزراعية ومساكن الخبراء والفنيين واستصلاح حقلي التجارب الزراعية في الكود وتحت جبل خنفر بمساحة(100) فدان لإجراء التجارب الزراعية على أكثر أصناف بذور القطن والحبوب والخضار والفواكه للحصول على أجود انواع البذور والتوسع في زراعتها بعد نجاحها والتجارب على التربة الصالحة وأصناف الحشرات الضارة .. وكانت بذور مزرعتي "الكود وجعار" الجيدة تزرع في "يرامس" نظراً لخصوبة تربتها وبذور يرامس تزرع في السنة الثانية في "امجعلة" وبذور امجعلة تزرع في السنة التي تليها في منطقة "باتيس" والحصن وبذور باتيس والحصن تزرع في جعار وزنجبار للحصول على محصول جيد بإشراف "جاتري".
وبعد الاستقلال عاد من الخارج عد من الخبراء الزراعيين أبرزهم الدكتور/ ابوبكر المعلم "رحمه الله" والدكتور / احمد سعيد الزري ، والدكتور / محمود عبد الرحمن العفيفي الذي غادر إلى الإمارات العربية المتحدة وشغل عميداً لكلية الزراعة في إحدى جامعات الإمارات.
وكان يفتح رقم حساب لكل مزارع في قسم الحسابات مع بطاقة توضح اسم الفلاح ومنطقته ويدفع له قرض بداية الموسم يساعده في إعداد الأرض للزراعة وبذور مجانية وعند جني محصول القطن يدفع قرض آخر لمواجهة جني المحصول وتسلم له أكياس فارغة مرقمة لكل مزارع وعند وزن المحصول يخصم القرض المقدم له مع استرجاع الأكياس الفارغة التي يسجل رقم بطاقة الفلاح على الأكياس عند تسليمه له.
وبعد حلج القطن يصدر إلى بريطانيا مكبوساً بآلات ثم بعد ذلك يدفع له فارغ السعر إذا كان هناك أسعار مجزية أو ما يسمى بالمجان يطلق عليه المزارعون "المجان" تحت إشراف المدير "لول" يساعده المرحوم/ محمد عبد الله الخاملة ثم أبوبكر صالح الحسني
قبل افتتاح الورش كانت هناك أبقار الدلتا التي تقوم بحرث أراضي الفلاحين الزراعيين بأجر بسيط وبعد بناء الورش وتوفير الحراثات الإنجليزية .. وعمل الحراثات كان يتم إعداد الحراثات بعد تجهيزها إلى أماكن محددة في نطاق الدلتا مثلاً كانت تجه الحراثات قبل الموسم بشهر تقريباً بحرث الأرض وتقليب التربة كي تتعرض التربة أيضاً للحراة لقتل الحشرات من الموسم السابق وفقاً وإرشادات خبراء أبحاث الكود ثم تعمل تلك الحراثات وفق برنامج مسئول الري وأجرة الحراثة بواقع (10) شلن للساعة بالآجل وتسجل على بطاقة المزارع في قسم الحسابات و(20) شلن للساعة للحرارة ويقدم فطور أو غداء للسائق وباكت سيجارة.
تجربة زراعة قصب السكـر:

معامل مزرعة تجربة السكر في با خرابه بباتيس ومزرعة السلطان عيدروس تحت جبل "المنقاش" بالحصن من الناحية الغربية .. ومعامل باخرابه والحصن كان يشرف على هاتان المزرعتان أو الموقعان ومعاصر السكر الريس "قحطان محمد الشعبي" – رحمه الله –
وحين زرت السودان عام 1983م ضمن مجموعة من الجنوب والشمال والعراق والسعودية زرنا مزرعة كنانة لزراعة وصناعة السكر بمساحة تقدر بـ(85) ألف فدان ومصنع سكر عالمي يعتبر خامس مصنع في العالم شراكة بين بريطانيا وأمريكا والكويت وينتج ملايين الأطنان من السكر إضافة إلى (4) مصانع سكر أخرى بمقره في "مدني" .. إلّا أنك لا تجد رطل سكر في أسواق السودان حين تريد شراء السكر في السودان إلّا بالبطاقة التموينية للمواطنين منعاً للتهريب الذي يحصل للدول المجاورة.
وبفضل القرض الميسر والكبير المقدم من الحكومة البريطانية لدلتا أبين ساعد كثيراً في انتعاشها وتطورها وتوسع سكانها وكانت جعار خالية من السكان عدى الشيخ/ محمد علي المنصب وأسرة آل القسمة والحجة "حريدة" مسئولة سجن النساء في جعار فيما بعد.
وبفضل ذلك القرض الكبير والمخطط الزراعي الكبير ساعد على توافد المستثمرين في المجال الزراعي إلى دلتا أبين وخاصة من تقاعد من الجيش والبوليس البريطاني من العرب في عدن والتي وزعت عليهم الأراضي البور لاستصلاحها بفضل تسهيلات دلتا أبين والأراضي السكنية لمن رغب في البناء في المدن والقرى ومن أشهر الوافدين إلى الدلتا:
(1) حسين وصالح شعتل (2) محسن بن علوي العولقي (3) علي بن طالب العولقي (4) أحمد عوض الخريبي
(5) فضل ومحسن الميسري (6) محمد ناصر العولقي (7) علي محمد اليزيدي الذي عين حاكماً عرفياً في الحصن (8) علوي حسين والد الدكتور علي علوي (9) أحمد عبد الله السلامي والد الدكتور حسن أحمد السلامي وزير التربية والتعليم قبل الوحدة (10) أسرة آل جامع الكبيرة (11) سالم بن جميلة الكازمي (12) عبد الرحمن صالح عم العميد قاسم عبد الرب والدكتور حسين قاسم (13) عبد الله أبوبكر القحيم (14) السيد قاسم منصور الجنيدي (15) بو الجمع دار سالم صاحب المحجبة الذي كان ضابط بوليس في عدن ولا يسمح للشخص بحمل سكين او عصا أكبر من الطول او الوزن المقرر حمله حسب قانون مستعمرة عدن.
وحريدة كانت مسئولة قسم النساء في سجن جعار وحين بُني السجن نهاية الخمسينات روعي أن يكون فيه قسم خاص بالنساء بدلاً من سجنهن في منزلها .. ومما اتذكره أن مقاول بناء السجن كان المرحوم/ عوض عبيد السنبوق .. والسنوبق شغل مدير توزيع الأراضي السكنية في مخططات مدينة جعار التي خططت وفقاً ومخطط حضري معتمد من قبل السلطات بمساحة محدودة (20 × 40) فوت وكانت توزع مجاناً ثم بواقع (شلن) للفوت المربع الواحد.
محسن بن علوي العولقي وسالم بن جميلة بنيا منزلهما على بعد كيلومتر من وسط مدينة جعار ومع توسع المدينة شمالاً صار منزلهما داخل المدينة ومساحة جعار حالياً (4) كيلومترات من الشمال إلى الجنوب و (2) كيلومترات من الشرق إلى الغرب ، وعدد المدارس للبنين والبنات (10) تدرس على فترتين ، و(20) مسجد.
ومسجد أو جامع جعار الكبير تم بناءه وفقاً والتاريخ المدون على صحنه .. حيث يعد أقدم جوامع الدلتا وتم تنفيذ بناءة بمقاول من زنجبار من أصول شمالية وبإشراف المرحوم / صالح فضل الصلاحي والحاج/ عبادي بن عبادي وأجرة العمل (400) ألف شلن كما اذكر وتم تجديده عام 1986م
واتذكر إن الحاجة فاطمة بنت عيسى أعطيت لها مساحة خصبة من الأراضي للزراعة وأرض للبناء وكانت تدخل مكتب الضابط السياسي دون استأذان وفي أي وقت منهم "بجلان ميلان" ويعتقد كثير من الأهالي أنها مستشارة للضابط السياسي.
ومن أحور:
الحاج علي عبد الله دابي المجاور لبنت عيسى في الأراضي الزراعية والسكنية وكان يوجد بنهما تنافس شديد في إنتاج أكبر كمية من القطن .. حيث وصل بنهما التنافس والمكابرة في الإنتاج إلى أنجاح كتلي الشاي بالنقود الورقية عوضاً عن إشعال الحطب.
وأراضي دابي واسعة وفي حلق العبر وملاصقة لجعار وخططت أخيراً أراضي سكنية جميلة وبنيت محطة للوقود ويطلق عليها محطة ومنطقة دابي السكنية وأهالي المنطقة هم سلاطين آل عفيف وآل عطية وآل السنيدي وآل حمه وآل سعيد.
وكان للعراسي دور كبير في تطوير دلتا أبين حيث وفر (40) ناقلة كبيرة إنجليزية الصنع وكانت تنقل عمال الحفر وبناء الجسور والقنوات أولاً ثم نقل محصول القطن من محطات الوزن في حلمه وجعار والدرجاج إلى محلج القطن في الكود ثم ينقل القطن بعد حلجه إلى ميناء المعلا لتصديره إلى بريطانيا وفي المساء تتجمع الناقلات في "جيرش" العراسي خلف بيوت حافة الحكومة بالقرب من حافة قدر الله في سور من اللبْن.

وحينما بدأت الحركة العمالية الةاسعة في جعار توافد عدد من التجار لفتح محلات تجارية من أبرزهم:
1) الحاج صالح علي الوالي
2) زيد وعبد الرحمن العوادي
3) عبد الله أحمد السقاف
4) أحمد عبيد باظروس
5) أحمد سعيد باسنبل وأخوانه.
انتعشت الحركة التجارية وفتحت المطاعم وأسواق الخضار والفواكه واللحوم والأسماك .. وكانت أشهر المطاعم في جعار والحصن لأحمد شيخ اليافعي وأخوانه وأشهر محلات الأسماك محسن صالح مصايب الذي خلّف عدد من الأبناء لا يزال بعضهم يمتهن عمل والدهم .. أما أصحاب اللحوم فكان:
الحاج صالح الحاج
عبد الله أبو شنب الذي يعمل أحفاده ببيع اللحوم
الحاج عبيد اللحجي
وأما أشهرهم فهو:
المرحوم/ محمد عبد الله بلكم الذي كان محله يفتح طوال الأسبوع وفي مساء يوم الخميس كان أولاده يطوفوه بشوارع جعار بثور مع قرع الطبول ويعلنون بكرة " عيد ياعيدوه" استعداداً للجمعة لأن معظم السكان يحبذون وخاصة المقتدرين بتناول اللحم يوم الجمعة .. الذي خلف العديد من الأبناء والأحفاد يعمل جميعهم في تجارة اللحوم وأشهرهم حفيده "فضل سالم بلكم" وعائلة بلكم اليوم كبيرة.
من ذكريات منصور محمد العطوي
قصة بناء مستشفى المخزن
إعداد / أحمد يسلم صالح
مستشفى المخزن:
وفي منطقة المخزن مشترك بين الفضلي واليافعي بُني مستشفى المخزن مع إنشاء دلتا أبين ومشروع القطن ومنازل الأطباء الإنجليز والهنود والممرضين ومساكن للعمال ومعهد صحي .. وكان علاج المرضى مجاناً مع تقديم وجبات الطعام لهم وفق توجيهات الأطباء ، ومن كبار الممرضين العرب كان المرحوم/ صالح عوض نصيب من أبناء زنجبار .
وبُني قسم الوقاية بإشراف طبيب إنجليزي ومساعده الأمير صالح حسين وعدد من العمال وسيارات وآلات الرش وكانت فرق الرش تقوم برش المدن والشوارع وجلالي المنازل والمياه الراكدة في الوديان والقنوات للقضاء على البعوض والحشرات الضارة الناقلة للأمراض بواسطة المبيدات والرش أيضاً للمنازل لمن يرغب من المواطنين.
وكان الضابط السياسي " ميلان " يزور منازل المواطنين في الحصن ويعلن أسم صاحب ذلك المنزل النظيف من إذاعة عدن وتقدم له جائزة تقديرية للاهتمام بنظافة منزله.

وحافة "ميلان" بالحصن خطط لها بالرغم من أنها مبنية من الغش كلها "مهاندة" ترك فراغ ومخرجات للطين بالرسم شكلاً وتخطيط مع احترام المقومات الشرعية للمنزل .. ثم فتحت العيادات في المدن والقرى وصرف العلاج مجاناً.
من ذكريات منصور محمد العطوي
حول التعليم والنشاط الرياضي
إعداد / أحمد يسلم صالح
في مجال التعليم والنشاط الرياضي:
افتتحت مدرسة الحصن وجعار عام 1952م في مباني قديمة من اللبِن وكان محمد سالم الشعبي زميل الرئيس قحطان محمد الشعبي مديراً للمعارف وجلب مدرسين من لحج منهم الشاعر / صالح نصيب مديراً لمدرسة الحصن وعبد الله عمر شهاب مديراً لمدرسة جعار .
وبعد أربع سنوات دراسة فاز جميع طلبة جعار الابتدائية إلى أول متوسط ولم ينقل من الحصن عدى (4) فقط رغم فوز الجميع وذلك لعدم توفر السكن الداخلية واعتماد التغذية.. حيث التحق طلبة الصف الرابع بمدرس الحصن بسلك التدريس في مدرسة الرواء منهم:
1) عبد القادر علي عفيفي والذي سُميّ باسمه عبد القادر ناجي علي من أبناء الرواء.
2) محمد سالم بركات
3) محمد مانع نصيب
4) عبد الله سالم اللحجي
- يرحمهم الله - ويعادل مستواهم الدراسي أفضل من الثانوية العامة هذه الأيام
افتتاح مبنى متوسط جعار:
تم افتتاح مدرسة جعار المتوسط الجديدة من (6) شُعب وحضر الافتتاح وزير المستعمرات البريطاني الذي كان يزور مستعمرة عدن وعدد كبير من المواطنين من جميع مناطق الدلتا وألقى النائب محمد عيدروس العفيفي كلمة الافتتاح ومحمد سالم الشعبي مدير المعارف كلمة إضافية.
بعد افتتاح المدرسة توسع قبول الطلبة من الحصن والرواء وباتيس بحكم تحويل المبنى القديم الذي اشترته السلطة إلى قسم داخلي .. وبدأ النشاط في المدرسة يتوسع في جميع المدارس ، وفي نهاية كل عام دراسي يقام الاستعراض في ميدان مدرسة جعار الابتدائية .. حيث تقام التمارين الرياضية في الميدان ثم استعراض حول الميدان وبعد ذلك يتم سباق الجري وسباق الدراجات وسباق الجواني والحمير ثم استعراض فرق الكشافة على قرع الطبول والأيواق النحاسية.

وفي المساء يقام على مسر ح المدرسة المساجلات الشعرية والأغاني والمسرحيات ومن تلك المسرحيات للأستاذ / " عبد ربه باحراوة ياعيلة ، وكعدة ما يأكلها أكال تباركها كعدة احباب.
وذلك عند وحدة مصر وسوريا وإذاعية من عدن هي اغضبت مذيع صوت العرب أحمد سعيد وهاجم طلبة جعار بأبشع الكلمات قائلاً : تهاجموا الوحدة العربية المباركة يا زماميط جعار ، وفي نهاية المسابقات الرياضية والأدبية توزع الجوائز للأوائل والمدارس الفائزة.
وبعد إعلان الاتحاد العربي كانت امتحانات الصف الرابع ابتدائي تعد في مدينة الشعب ويشرف على الامتحانات مدرسين من خارج الولاية مثل امتحان شعبتين من مدرسة جعار الابتدائية بإشراف:
المرحوم محمد علي هيثم من مدرسة لودر.
محمد محسن عطروش من مدرسة زنجبار المتوسطة.
عمر حسن سالم أبن عم الرئيس سالمين من مدرسة زنجبار امتحن الرابع بمدرسة الحصن ... وهكذا في كل ولاية.
نشاط الأندية الرياضية:
توسع المرافق الحكومية بفضل نشاط دلتا أبين وافتتحت الأندية الرياضية في جعار ونادي شباب زنجبار
(1) نادي دلتا أبين من الإنجليز والعرب
(2) نادي شباب خنفر
(3) نادي مستشفى المخزن من الأطباء الأجانب والممرضين العرب (4) نادي التربية والتعليم (5) نادي الحصن

وكانت تقام المباريات بين هذه الفرق الرياضية على ملعب مدرسة جعار وكان سكرتير نائب السلطنة الرئيس سالم ربيع يلعب مع فريق نادي خنفر الرياضي.
من ذكريات منصور محمد العطوي
حول انهيار دلتا أبين وفروعها
إعداد / أحمد يسلم صالح
انهيار دلتا أبين وفروعها:
وفي عهد الوحدة المشؤومة تقاسم عصابة "سنحان" فروع دلتا أبين وأسست شركة "الماز" لطارق محمد عبد الله صالح وحولت ورشة دلتا الآلات الزراعية مقراً لاستلام القطن وحلجه وتصديره تحت حماية الأمن المركزي التابع لطارق.
أما المقر الرئيس لدلتا أبين الذي أُسس وبُبني عند دخول الاستعمار القديم فقد استولى عليه علي محسن الأحمر وتحولت إلى شركة أبناء سنحان ، ونقلت مؤسسة الخدمات الزراعية في مقرها القديم بخور مكسر إلى صنعاء مع كامل معداتها ومديرها
أما الأخ/ حميد الأحمر فلم يحصل من أبين إلّا على سطح مبنى إذاعة أبين الذي ركّب على سطحه جهاز الإرسال ثم استولى على منزل الرئيس علي سالم البيض في كريتر.
وبعد إلغاء قانون تأميم الأراضي الزراعية في عهد الوحدة قرر الرئيس "علي عبد الله صالح" بمسح الأراضي البور في الخاملة لقرض توزيعها على الفلاحين الفقراء الذي سحبت منهم أراضي الملاك واستبشر الفلاحين الفقراء خيراً بقرار الرئيس .. وكانت وزارة الزراعة والري التقليدي الذي توجد لديه معدات زراعية باستصلاح تلك الأراضي وشق الأعبار والقنوات لتوفير مياه السيول إليها وكلفت إدارة الأشغال بشق طريق إسفلتية من جولة المسيمير إلى تلك المزارع وإدارة الكهرباء بتوصيل أعمدة النور إليها ولكن "يا فرحة لم تكتمل" .. فقد وزعت تلك الأراضي للرئيس علي عبد الله صالح الذي بناء له قصر ومسبح في المزرعة وجلب البلاط والعمال من إيطاليا.

والرئيس عبد ربه منصور هادي وعلي محسن الأحمر والشمج أركان لواء العمالقة والجباري مدير الأمن والعديني مدير المؤسسة الاقتصادية العسكرية وعبد القادر الشامي مدير الأمن السياسي في أبين.
الشرعية خربت:
أولاً في الإدارة العامة في قمة جبل خنفر والذي يحتوي على مكتب المدير العام وقسمي التوظيف والمزارعين ويحتفظ بوثائق المزارعين منذُ التأسيس عام 1952موالتي تحتوي على أسماء الفلاحين وأرقامهم وحساباتهم وكذلك الوثائق التي يسجل فيها رقم الفلاح وصاحب السحب ومالك الأرض الذي يستلم صافي خُمس المحصول.
وبفضل أمانة مدير حسابات المزارعين عوض محمد الشرفي الذي حافظ على الوثائق وحل المشاكل بين الفلاح صاحب السحب ومالك الأرض وسلّم نسخ الوزن التي توضح اسم الفلاح ومالك الأرض وعندما تطلبه المحكمة للشهادة كلمته هي الفصل وبذلك جنب الفلاحين والملاك الاقتتال ، وكذلك إذا نسي فلن ننسى زميله حسين بدر قاسم رئيس لجنة الرقابة قبل الوحدة الذي احتفظ بمخططات الأراضي قبل مسحها حيث تنظر المحاكم شهادته .. فشكراً لهما وقلما تجد هذه الأيام رجالاً بهذه الصفات والأمانة والأخلاق الحميدة.