كتبنا الكثير والكثير بين قصص ومقالات في العديد من الصحف.. كتبنا ليس من أجل الكتابة وليس من أجل المال أو لقمة عيش.
كتبنا من أجل مستقبل أبنائنا وبناتنا.. كتبنا، وكتاباتنا كانت قوية بخلوها من الكذب تعبر عن كل شرائح الوطن.. كتابات تخلو من مدح الفساد والرذيلة.
كتبنا على أمل وطن قوي بالدستور والنظام والقانون لا بالمدفع والرشاش والصاروخ.. وطن نظيف.. من أجل وطن المسئول فيه يفخر بعدد إنجازاته ولا يفخر بعدد أرصدته وتنوع شركاته.. مسئول يعلم أنه في موقع بحاجة إلى دعوة التوفيق فيه لا مجال للتهنئة والمباركة عليه.
كتبنا من أجل طفل تتوفر له علبة الحليب بأقل الأسعار ومن أجل مريض يجد الدواء والتطبيب بالمجان.. من أجل تعليم يتوفر منذ بداياته إلى حيث المستطاع بالمجان.. من أجل قضاء عادل وقانون مرور صارم ومن أجل خريج تنتظره وظيفة تناسب تخصصه, من أجل جندي لا يبيع هيبته.
كتبنا وامتلأت (خزائننا) بما كتبناه.. كتبنا قصيدة واحتفظنا بها.. كتبنا الخاطرة واحتفظنا بها.. كتبنا القصة واحتفظنا بها.. كتبنا المقال واحتفظنا به.. مئات المقالات واحتفظنا بها للأيام القادمة.. لم يكن لدينا الوقت الكافي لنملأ خزائننا بالدولارات أو بالريالات.. كنا مشغولين بالبحث عن وطن يسود فيه الحب.. المساواة.. الصحة.. الرفاه.. العدل.. النظافة.. الصدق.. الدستور.. القانون.. النظام.. السلم.. السلام.. المدنية.. العمل.. النزاهة والشرف.. وطن خالٍ من الفساد.. التعالي والاستعلاء.. التفرقة.. العنصرية.. الفقر.. السرقة.. الحروب.. الإرهاب.. المناطقية.. الأنانية.. الاستحواذ على حق الغير والطفولة البائسة.. الأمراض النفسية منها والعضوية.. وطن الكل يبتسم فيه للكل.. الجميع يود الجميع.. يجمعهم وطن شماله ابن وابنه الآخر جنوب وأمهما ربما اسمها صنعاء أو ربما يمن, وفي الأخير.. نحن كتبنا حفاظا على الوحدة، فحافظتم على القبيلة وصنعتم فك الارتباط!.