آخر تحديث :السبت-27 ديسمبر 2025-01:04م

عدن مدرسة القوانين

الجمعة - 26 ديسمبر 2025 - الساعة 10:57 م
الشيخ أحمد المريسي

بقلم: الشيخ أحمد المريسي
- ارشيف الكاتب


عدن مدرسة القوانين عرفناها منذ نعومة اظافرنا كأبنا مدينة عدن ومنذ أن خلقنا وانشئنا وجبلنا وتربينا وتعلمنا في بيوتنا ومدارسنا وشوارعنا وفي كل زاوية من زواياها ولازلنا متمسكين بها ونحترمها ونقدرها ونعمل بها ونشدد عليها٠


إلا اننا هذه الأيام نشاهد أفعال واعمال وممارسات تتنافى مع هذه المبادئى والقيم من جهات تدعي أنها تعمل بها وذلك من خلال مانشاهده ونسمعه من خلال شكاوى الناس وملاحظاتهم ومايحصل من بعض الجماعات والأفراد ممن ينسبون انفسهم ويزعمون انهم مخولون بحملات ضد الشباب من ملاك الدراجات النارية والذي يعملون بها كوسيلة للمواصلات والبعض منهم يعمل عليها لتوفير لقمة العيش الحلال لأهله ولنفسه فيتعرضون لعملية الإبتزاز والانتهازية والاستغلال من قبل تلك الفئة التي تصادر دراجاتهم بحجة القوانين والحملات المزعومة وحين يتم الاستيلاء على احدى الدراجات يطلب من صاحبها مقابل إطلاقها او الإفراج عنها مقابل مالي باهض يذهب لجيوب اؤلئك النفر مما يعكس نفسه سلب على مؤسسة الأمن واقسامها ودوائرها وعلى كل الجهات المعنية و ذات الاختصاص٠


هل هذه هي الحملات التي تدعون وتزعمون أنها من أجل ضبط النظام والقانون٠؟!


لسنا ضد القانون بل نحن معه و ممن يقفون إلى جانب القوانين والانظمة وليس العكس ولا يستطيع احدا أن يزايد علينا وقد قلناها في البداية نحن من تربينا على القوانين وجبلنا عليها٠


المفروض عند اتخاذ أي قرارات ينبغي أن تكون واعية ومدروسة وتبحت الحلول والبدائل والمعالجات المتاحة والممكنة قبل البدء بالتنفيذ ومراعاة ظروف الشباب ومايعيشونه من ظروف معيشية واقتصادية صعبة وبطالة واختيار العناصر الشريفة والمحترمة والنزيهة لهكذا مهمات ومحاسبة كل من يمارس عملية الإبتزاز والاستغلال ويسىء لسمعة الأمن والأنظمة والقوانين ويسيء لسمعة مدينة عدن وابناءها التي هي مدرسة القوانين٠