آخر تحديث :الخميس-25 ديسمبر 2025-01:45ص

تجربة انفصال كردستان الفاشلة .. حدث وعبرة

الأربعاء - 24 ديسمبر 2025 - الساعة 08:03 م
عمار ناصر بن فريد

بقلم: عمار ناصر بن فريد
- ارشيف الكاتب


في العام ٢٠٠٥ أنجز الأكراد في العراق ما كانوا يحلمون به لعقود وذلك بإثبات حقهم في الحكم الذاتي بتأييد دولي كبير.


لم تتوقف طموحات الساسة الأكراد واستمر التصعيد ضد بغداد. في ٢٠١٧ قامت السلطات في كردستان العراق بعمل استفتاء شعبي

. كانت النتيجة كاسحة لصالح الاستقلال وإعلان الدولة الكردية المستقلة.


النتيجة كانت ٩٢٪؜ مع إعلان الدولة


سارعت الدول المجاورة لرفض دعوات الانفصال، إيران وتركيا وقفتا بقوة ضد ذلك. قوبل التوجه الكردي برفض أمريكي وعربي ومن الاتحاد الأوروبي.


لم يستمع الأكراد لنصيحة القريب قبل البعيد.

بدأ انقسام داخلي كردب، بين طرف يحذر من التصعيد ويوصي بحماية المكتسبات وتثبيت الحكم الذاتي وبين الحماسة لإعلان الدولة الكردية والاستقلال.


وفي نفس العام، ٢٠١٧، تحركت القوات العراقية الاتحادية ال

ى كردستان في عملية عسكرية خاطفة وسيطرت على حقول النفط ومدينة كركوك.


انسحبت قوات البشمركة دون قتال يذكر وحدث ارتباك كبير.


خرج على إثره زعيم الأكراد مسعود بارزاني ليعلن الخديعة ويصرح بأن الأكراد لم يتلقوا الدعم الكافي الذي وعدوا به واعترف بأنهم وقعوا ضحية سوء تقديرات للمواقف الدولية والإقليمية. وقال صراحة: لقد تركونا وحيدين.


كانت مجازفة كردستان غير مخططة بسبب الانقسام الداخلي وخطأ حسابات المواقف الدولية والإقليمية وغياب الغطاء القانوني والدولي لتحركاتهم.


لم تخسر كردستان مكتسبات الحكم الذاتي المنصوص عليها في الدستور ولكنها خسرت: مناطق وحقول النفط، إقليم كركوك الهام، الزخم والتعاطف الدولي للاستقلال.