آخر تحديث :الإثنين-08 ديسمبر 2025-06:27م

رواتب معلقة وأزمات مفتعلة.. متى يفيق الشعب اليمني؟

الإثنين - 08 ديسمبر 2025 - الساعة 02:27 م
علي هادي الأصحري

بقلم: علي هادي الأصحري
- ارشيف الكاتب


ما يحدث في اليمن اليوم يفوق حدود الخيال ويتجاوز قدرة العقول على التصديق سواء كانت تلك العقول لأشخاصٍ عقلاء أو حتى مجانين.

بلادٌ أنهكتها الحرب وشعبٌ أنهكته المعاناة ومطالب لا تتعدى أبسط حقوق الإنسان: *صرف المرتبات المتأخرة* التي أصبحت حلماً مؤجلاً وأملاً مؤلماً.


كنا ننتظر بصيص أمل نترقب لحظة صرف الرواتب التي طال انتظارها فإذا بنا نُفاجأ بسيناريو جديد تُحاك خيوطه في الظلام.

سيناريو لا هدف له إلا تشتيت الانتباه وإدخال الشعب في دوامة جديدة من الغضب والتوتر والتشويش وكأن لسان حالهم يقول: *لا نريد لليمنيين أن يفرحوا ولو ليوم*


هكذا هو نهجهم منذ أكثر من عشر سنوات كلما لاحت في الأفق انفراجة، جاءتنا *نكبة* جديدة تمحو كل أمل، وتغتال كل رجاء.

إنها *سياسة قذرة ممنهجة* تُدار بعناية من خلف الكواليس هدفها الحقيقي ليس الإصلاح ولا خدمة الشعب بل *إطالة أمد المعاناة* حتى تظل البلاد ساحة مفتوحة للفوضى والمصالح الضيقة.


إننا في لحظة فارقة من تاريخنا لا بد أن نصحو أن نعي ما يُدبّر لنا أن نطالب بحقوقنا بصوت عالٍ دون أن يُلهينا مفتعلو الأزمات عن *الحق المشروع: صرف الرواتب وتحقيق الكرامة وإنهاء العبث.*


كفى خداعاً. وكفى صمتاً.

*فصوت الجوع لا يسكت وصوت الشعب لا يُكتم.*