لم يحالفني الحظ لأحضر كرنفال احتفال افتتاح ملعب الناصر التابع لنادي عرفان الرياضي بمدينة لودر، رغم الدعوتين الكريمتين اللتين تلقيتهما من مؤسسة الناصر بصفتي أحد ركائزها، وإدارة نادي عرفان الرياضي، وذلك بسبب انشغالي بعمل صادف توقيت الحفل.
لكنني تابعت كغيري الحدث الرياضي والكرنفال الناصري الذي ازدانت به مؤسسة الناصر للتنمية في افتتاح ملعب رائد التنمية والبناء العميد الركن ناصر عبدربه منصور هادي، الذي أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه رائد التنمية الأول في أبين دون منازع، وبشهادة خصوم الفساد واللصوصية.
كنت أتابع الحدث عبر قناة الناصر الكروية فأزداد زهوي وفخري؛ إذ إنني وفريقي كنا أولى ركائز هذه المؤسسة التنموية الرائدة في أبين من خلال مبادرتنا ترميم طريق أبين الدولي، وتملكني السرور وأنا أتابع هذه القطعة الموسيقية والسمفونية الرائعة التي كتب أحداثها وحكايتها سليل الكرم والمجد والعطاء ابن الرجل الهادئ الرئيس هادي.
ازدادت سعادتي وأنا أشاهد تلك التسلسلات والإبداعات التي أشرفت عليها إدارة نادي عرفان ممثلة برئيس النادي الشيخ جلال العزاني ولجنته التنظيمية التي لم تألُ جهداً في أن تعطي أجمل ما لديها في أرضية الملعب الناصري، الذي يمتلك أحدث التقنيات الفنية كأول ملعب على مستوى اليمن – إن لم تخنّي معلوماتي.
كنت أتابع كل ذلك وفي داخلي هرمونات السعادة، وأحادث نفسي بغبطة وسرور أن كل كلماتي عن الناصر في سالف الشهور وخوالي الأيام لم تكن مديحاً زائفاً ولا تملقاً ولا تطبيلاً كما يقول البعض، ولا استجداءً لهامة الرجل التي لم تنزل إلى سفاسف الأمور ولم تتعامل بسياسة الكيد والكيد المضاد، وتركت كلاب الحاقدين تنبح، وسارت بركب قافلة البناء والتنمية دون أن تلتفت لأحد؛ ما جعلني أتمسك أكثر بكل حرف وكلمة كتبتها عن هذه الهامة الأبينية اليمنية الشامخة.
كنت أقول: ماذا سيقول اللصوص وناهبو الثروات والعابثون بالوطن أمام هذا الإنجاز وغيره في خارطة البناء والتنمية في محافظة أبين، وهم لم يقدموا مثقال ذرة مما قدمه سليل الرجال لأبين، ولا يزال وسيظل يعطي بسخاء دون أن ينتظر من أحد شيئاً؟
من شهد ذلك الحدث وسائر المشاريع التي قام بها العميد ناصر سيدرك تماماً أنه الرجل الأول على مستوى أبين في مجال التنمية والنهضة لهذه المحافظة المكلومة التي شنّ القاصرون حرب التدمير والحرمان ضدها حسداً من عند أنفسهم.
هنيئاً للناصر هذه الإنجازات التنموية، وهنيئاً لنا الناصر الذي أعاد لأبين شيئاً من ماء الوجه المسكوب.