أ/مطيع.سعيدسعيدالمخلافي
منذ استشهاد الدكتورة أفتـهان المشهري، مديرة عام صندوق النظافة والتحسين بمحافظة تعز، وجدت المحافظة نفسها أمام تحدٍ كبير للحفاظ على مستوى الأداء الذي حققته الراحلة وعلى ما تحقق من إنجازات خلال فترة قيادتها. إلا أن تولي الدكتورة إيلان عبد الحق، وكيلة المحافظة لشؤون الصحة والبيئة، مهام إدارة الصندوق بشكل مؤقت شكل امتداداً حقيقاً لنهج الشهيدة، فكانت بالفعل خير خلف لخير سلف.
فقد استطاعت الدكتورة إيلان، بخبرتها الإدارية وكفاءتها العملية، أن تمسك بزمام إدارة الصندوق دون أن تتأثر وتيرة العمل، بل حافظت على نفس النسق العالي من النشاط الذي اعتاده المواطنون. فقد تواصلت حملات النظافة ورفع المخلفات من الشوارع والأحياء والأزقة والسوائل داخل المدينة، وحملات التشجير والحمايات الحديديه، الأمر الذي ضمن بقاء مدينة تعز نظيفة ومشرقة رغم الظروف الصعبة.
إن ما تقوم به الدكتورة إيلان من جهود جبارة يعكس مستوى المسؤولية التي تتحلى بها. فهي نموذج للمسؤولة النزيهة والمخلصة، وإدارية تمتلك القدرة والخبرة والوعي الفني والإداري الذي يتطلبه هذا القطاع الحيوي. وخلال فترة إدارتها المؤقتة للصندوق حققت نجاحات ملموسة، وحظيت بتأييد وثناء واسع من قبل موظفي صندوق النظافة وعماله، وكذلك من أبناء المحافظة الذين لمسوا أثر جهودها مباشرة في مظهر مدينتهم.
هذه الثقة المجتمعية والإدارية تستوجب، وبشكل منطقي، استمرارها في إدارة الصندوق بصورة رسمية ودائمة. ومن هنا، فإن من واجب قيادة السلطة المحلية بمحافظة تعز، ممثلة بمحافظ المحافظة الأستاذ نبيل شمسان، أن تبادر إلى تكليفها بإدارة الصندوق بشكل رسمي إلى جانب مهامها كوكيلة لشؤون الصحة، حفاظاً على استمرارية العطاء والنجاح وتحقيق المزيد من التطوير للمظهر الجمالي والحضاري للمدينة.
لقد أثبتت الدكتورة إيلان عبد الحق أنها إدارية ذات كفاءة عالية، وقادرة على إكمال ما بدأته الشهيدة المشهري، ونجاحاتها في كل المواقع التي تولتها تؤكد قدرتها على قيادة المؤسسات والارتقاء بأدائها، لتظل إحدى النماذج المشرقة في العمل العام بمحافظة تعز.