آخر تحديث :الأحد-21 ديسمبر 2025-12:06ص

"التكامل ضرورة"

الأربعاء - 19 نوفمبر 2025 - الساعة 06:16 م
الشيخ أحمد المريسي

بقلم: الشيخ أحمد المريسي
- ارشيف الكاتب


الرباعية السعودية، الإمارات، أمريكا، بريطانيا تمتلك نفوذًا إقليميًا ودوليًا يمكن استثماره لدعم اليمن، لكن نجاح أي استراتيجية يتطلب تمثيلًا شرعيًا يمنيًا قويًا ومستقلًا، يضع مصلحة الشعب فوق أي حسابات حزبية أو شخصية وينبغي أن تكون الاستراتيجية متعددة الأبعاد ومنها الميدانية وقف التصعيد العسكري، وتأمين الحدود، وإنهاء الانقسام ومنها التنموية والتي تكمن في إعادة إعمار البنية التحتية، دخل اقتصادي مستدام، وتوفير الخدمات الأساسية و تقديم مساعدات إنسانية عاجلة (غذاء، كهرباء، رواتب) إصلاحات سياسية، بناء دولة مؤسسات، ومكافحة الفساد.


ومن أهم التحديات غياب التوافق الداخلي بين الأطراف اليمنية، التدخلات الخارجية المتصارعة وضعف الإدارة المحلية وانتشار الفساد٠


ولو هناك جدية و نوايا صادقة وحقيقية تشكيل لجنة توافقية يمنية مستقلة لقيادة المرحلة الانتقالية وتعمل على ربط المساعدات الدولية بشروط إصلاحية واضحة (مثل إعادة هيكلة الجيش، محاسبة الفاسدين) و دعم الحوار الوطني الشامل تحت مظلة الأمم المتحدة والتركيز على إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية كأولوية.


ومن وجهة نظرنا نرى ان

الشرعية اليمنية بحاجة إلى إعادة هيكلة تجعلها ممثلًا حقيقيًا للشعب، لا طرفًا في صورة من صور الفساد ونعلم ان التحديات كبيرة، لكن التعاون الإقليمي والدولي يمكن أن يكون فرصة لإنقاذ اليمن من الانهيار، بشرط أن يكون هناك إرادة حقيقية للتغيير.