> نبارك استجابة مدير مكتب النقل في عدن، الأخ نورس فريد بركات، لمذكرة الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، فقد وجه مكاتب المديريات بالالتزام بما ورد فيها، وحملتهم مسؤولية مخالفة ذلك.
> لكننا نخشى أن تكون فزعتهم السريعة، التي سبقت المحافظ، مجرد إسقاط واجب ومحاولة للقفز على واقع هم جزء من بؤسه.
> فمن يحمل "بركات" مسؤولية عدم إحاطته أو تجاهله لنص القانون المالي رقم (50) لسنة 1990، والوارد في مذكرة جهاز الرقابة؟.
> ولماذا طال صمتهم؟، معقول أنهم لم يقرأوا القانون منذ توليهم سلطة المكتب؟، أم أنهم كانوا بحاجة إلى من ينشط ذاكرتهم ويوجه دفتهم القيادية ويضبط مزاجهم الشخصي؟.
> الذين لا يناديهم ضميرهم، لن يهزهم حبر على ورقة، فالمسؤولية ليست ديكوراً أنيقاً وأسماء بهوية المدنية يحشر أصحابها في كراسي أكبر منهم.
> العجيب أن الجهاز المركزي للرقابة طالبهم بتقنين جباياتهم، ولم يحاسبهم أو يسألهم عن مصير أموالها!.
> نتذكر أن الزميل فتحي بن لزرق نشر فيديو عن كوشنات الجباية في جولات وطرقات عدن، وسألهم، أين تذهب الأموال؟، وقد أثار ذلك ضجة كبيرة، وربما بسببه زاروا مقر صحيفته وطلعوه الطقم.
> جميعهم شاهدوا وعرفوا وصمتوا، ونظن أن كلهم سراويلهم مخزوقة.
> الجباية أصبحت حقاً مكتسباً، تمارس بأمر السلطة وتحت إشراف القيادة، و"بركات" وأمثاله همزة وصل وحلقة صغيرة في دائرة كبيرة.
> يمكنهم المناورة، لكن الذين دعمموا ومشوا حالهم قبل هذه المذكرة، لا يملكون أن يتطهروا فجأة.
> اقرطوا سكتة، ويا ليت تتركوا لنا فرصة نعذركم، ولا تتشطروا وتستفزونا، فإننا نراكم كلكم في الجباية شبه بعضكم.
> وعلى من تغري يا...!.
- ياسر محمد الأعسم/ عدن 2025/11/1