/فيصل الصفواني
يواجه مشروع الكسارة في وادي نخلان رفض سكاني على مدى عامين.
والغريب في الامر ان صاحب الكسارة يحاول فرضها بكل الوسائل.
فالعام الماضي كان يحاول فرضها في منطقة من وادي نخلان تابعة لسكان قرية الدمنة،حينها نظم سكان قرية الدمنة والقرى المجاورة إحتجاجا سلميا إنتهى بصدور قرار من محافظ محافظة اب يقضي بعدم إنشاء الكسارة في المنطقة ويوجه الجهات المختصة في المديرية والمحافظة بعدم منح ترخيص بانشاء كسارة لإي شخص.
وللاسف الشديد ان صاحب الكسارة الذي ينتمي لمحافظة عمران عاد الاسبوع الماضي بمعداته وترافقه أطقم عسكرية ليفرض الكسارة في نفس المنطقة ولكن في قرية الخرابة هذه المرة .
وتم أعتقال عدد كبير من أبناء قرية الخرابة والقرى المجاورة لها بتهمة إنهم دواعش .
وبحسب مصادر متابعة ان المستثمر أستطاع استخراج التصريح من صنعاء مدعيا بان رفض السكان للكسارة هورفض مناطقي لان صاحب الكسارة من محافظة عمران ولهذا السبب يرفضه أصحاب محافظة إب.
والحقيقة ان الرفض الذي يبديه أبنا مديريتي السياني وذي السفال محافظة إب موقف سكاني رافض للكسارة بما تحمله من ضرر بالغ للبئية السكانية والزراعية المحيطة بها وليس موقف مناطقي من شخص صاحب الكسارة كما يدعي هو والنافخين في كير الخطاب المناطقي من خلفه عبر وسائل التواصل ألاجتماعي .
رغم أن كل المعطيات الواقعية تفيد إن السكان يرفضون تشغيل الكسارة ،لان القرى المحيطة بالوادي تضم تجمعات سكانية كثيرة بكثافة سكانية هائلة وتشغيل كسارة في وسط هذه التجمعات السكانية الكثيفة ينذر باصابات السكان بامراض الربو خصوصا الاطفال منهم،وهذا ماتوكده مصادر طبية في المديرية نفسها.
ناهيكم عن الاظرار التدميرية التي ستلحق بالاراضي الزراعية نتاج الغبار والاتربة ومخلفات الكسارة والحفريات التابعة لها،فالمنطقة لاتتقبل وجود كسارة ولو كان مالكها من أبناء البلد انفسهم.
ولو ان هذا المستثمر القادم من عمران أو من أي محافظة يمنية أخرى جاء لعمل منتزه سياحي أومستوصف صحي أو أي مشروع إستثماري يتناسب مع طبيعة المنطقة الزراعية وكثافتها السكانية ، لن يجد غير الترحيب والتسهيل من كل أبنا المنطقة ولن يعترض عليه احد بغض النظر عن هويته المناطقية فهو يمني اولا واخيرا.
فالموقف السكاني هو موقف من مشروع الكسارة التدميري لصحة الأنسان وسلامة الاراضي الزراعية وليس من صاحبها ،وهو موقف سكاني لايرتكز على أي أسس مناطقية فابناء المديرية الرافضون للكسارة منهم متواجدون في صنعاء وعمران وذمار ولهم في تلك المحافظات مصالح ولكن لايوجد أحدهم يعمل في مجال يجلب الضرر للبئية السكانية المحيطة فيه ،فاغلبهم مدرسين او أطباء أو صاحب مختبر أوصاحب صيدلية ولايوجد أحدهم صاحب كسارة مطلقا.