آخر تحديث :الخميس-30 أكتوبر 2025-01:39ص

"العشش"

الجمعة - 24 أكتوبر 2025 - الساعة 11:06 ص
الشيخ أحمد المريسي

بقلم: الشيخ أحمد المريسي
- ارشيف الكاتب




منطقة المحوى"العشش" والتي هي كانت عبارة عن اكواخ خشبية و عن احراش وصفيح وكانت تقع قريبة من حافة الصباغين شكشن "A" نمبر"4" وبين الأكواخ القريبة من حافة الصباغين وبين ما يسمى بكود بيحان والأمتي "M,T"والذي هو أيضا كان عبارة عن اكواخ خشبية واحراش وقريب من منطقة القاهرة والتي جميعها تقع في إطار ماكان يسمى مديرية الشعب"الشيخ عثمان"


هذه المنطقة كان يسكنها أنذاك الطبقة الفقير جدا "المهمشين" وكانت تشكل خطرا كبير على الوجود الإستعماري حيث كان الفدائين يتحركون من خلالها إلى المناطق القريبة والمجاورة بكل اريحية وينفذون هجماتهم و عملياتهم الفدائية ويختفون فيها وكانوا يخزنون ويخفون الكثير من الأسلحة في تلك الأماكن الذي كان لا يستطيع دخولها الجنود البريطانين انذاك ، كانت المنطقة مظلم وموحشة يخافها الإنجليز ولا يعرف مداخلها ومسالكها إلا ابناء المنطقة من المناضلين والثوار والفدائين من عناصر التنظيم الشعبي "جبهة التحرير"٠


كنا حينها أطفال اعمارنا مابين الثمان والتسع سنوات ولكننا كنا مدركين ما يحصل وقد تربينا على اسس ثورية ونضالية منذ نوعمة اضافرنا وكان الثوار والفدائيين يستعينون بنا في بعض المهام والمعلومات أنها الشيخ عثمان وابناء الشيخ عثمان ياسادة "ڤيتنام العرب" التي اداقت الإستعمار البريطاني الويل والثبور والهزائم تلوا الهزائم وجرعتهم مرارة وجودهم فيها٠



"المحوى"


المحوى، تذكرون العشش تلك المنطقة الشعبية الفقيرة في الشيخ عثمان، والتي كانت ملاذًا للثوار والفدائيين خلال الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني و كانت العشش مكانًا لم يستطيعوا اختراقها بسهولة.استغل الثوار هذه المنطقة لتحركاتهم وعملياتهم الفدائية، واستخدموا الأطفال أيضًا في بعض المهام البسيطة رغم صغر سنهم، كان الأطفال يدركون ما يحدث حولهم، وكانوا جزءًا من البيئة الثورية التي سادت في تلك الفترة. الشيخ عثمان كانت تُعرف بـ"ڤيتنام العرب" بسبب مقاومة أبنائها الشرسة للاحتلال البريطاني وهذه بعض من ذكريات الكفاح المسلح في الشيخ عثمان والتي لازالت محفورة في داخل الوجدان والتي لا تُنسى، خاصة منطقة العشش التي كانت ملاذًا للثوار والفدائيين حيث كانت هذه المنطقة رمزًا للمقاومة الشعبية ضد الاحتلال البريطاني، واستخدمها الثوار كقاعدة لتحركاتهم وعملياتهم. رغم صعوبة الحياة في تلك المنطقة، كانت الروح الثورية والوطنية هي السائدة، وكان الأطفال جزءًا من هذا الجو، يدركون ما يحدث حولهم ويشاركون في بعض المهام و تعتبر الشيخ عثمان من المناطق التي قدمت تضحيات كبيرة في سبيل الحرية والاستقلال وتاريخ الشيخ عثمان حافل بالنضال والكفاح ضد الاحتلال البريطاني، وذكريات الكفاح المسلح لا تُنسى، وهي محفورة في داخل الوجدان كرمز للمقاومة والشجاعة.