آخر تحديث :السبت-18 أكتوبر 2025-04:29م

مهندس السلام بأبين

الجمعة - 17 أكتوبر 2025 - الساعة 09:41 م
جمال لقم

بقلم: جمال لقم
- ارشيف الكاتب


أعلم يقينا أن ثمة أشخاص و مكونات ستختلف معي عند قراءتهم لمادتي هذه و لأني لا أنتمي لأي كيان سياسي و لا أسير قلمي ب(ريموت) جهة ما أو تعليمات آخر الليل و طالما اني (اقدح) من رأسي فسأكتب عن شخص محافظ أبين اللواء ابوبكر حسين سالم

و عن وجهة نظر آمنت بها ورأي مبني من معطيات الواقع المحيط سياسيا و اقتصاديا و في زمن تبحر و تحلق فيه معظم ريش الأقلام من بعد بكنترول..


أتذكر أننا في مرحلة مواجهات الأخوة الأشقاء في فيافي و أودية الكلاسي و جبال العرقوب و في وقت كانت فيه الآلة الإعلامية للمتصارعين تدور و تدور للتأجيج و سن وشحذ شفرات المقاصل و أبواق المطبلين لا تتوقف للدفع بأرواح خيرة شباب المحافظة خاصة و الوطن عامة ليقتل بعضهم البعض و في قمة ذروة حصاد و قص الرقاب و جريان الدم الأبيني و الجنوبي ليروي قفال المنطقة و صحاريها

و أرتفاع أصوات و الثكالئ يتردد صداها من جبال العرقوب و كلاسيها و في زمن كان الأحباط و اليأس يعم النفوس ظهر من بعيد يلوح ضوء و نهار السلام عبر قناديل كان ابوبكر حسين و ثلة من رفاقه يجوبون المنطقة حاملينها لا لأشعال و تأجيج الوضع و لكن ليطفئوا نارا تحصد الرؤوس الأبينية و تحرق أذشجار الموز و الحياة فيها ..


بعيدا عن الثمترس خلف جدران القلاع السياسية و الأثنية فمن كان معولا للهدم سيذكره التاريخ في صفحاته السوداء و ما أكثر الأسماء فيها و من حمل حمامة سلام في يمينه و لوزة قطن في يساره سيذكره التاريخ أيضا و لكن في أنصع و أبيض صفحاته و المحافظ حسين أحد قلاع هذه الصفحات ..


لسنا محافظة نفطية و التنمية فيها تعتمد على العملات النقدية المعدنية ابو خمسة و عشرة ريال و التي قد تمنحها الحكومة لتسيير أمور المحافظة أن رفضت عنها و عن محافظها و في أعتقادي ستبقى أبين و لحج و محافظيها ردحا طويلا من الزمن فات أو سيأتي لاحقا تحت بند الرحمة و الشفقة من الحكومة و تكتل الأحزاب المسيطرة عليها.