آخر تحديث :الجمعة-31 أكتوبر 2025-11:55ص

#يا_منعاه_يا_عيدروس

الثلاثاء - 14 أكتوبر 2025 - الساعة 05:09 م
ياسر الأعسم

بقلم: ياسر الأعسم
- ارشيف الكاتب


> ربما منذ سنوات لم نشهد مثل هذا الاحتفال الكبير بثورة أكتوبر، وما رأيناه في الضالع قد يكون مدعاة للفخر لدى بعضهم.

> برغم أننا من الكافرين بثورة أكتوبر ، ونعتقد أن كوارثها أكبر من منجزاتها، إلا أننا ليس لدينا مشكلة مع فكرة الاحتفال ذاتها أو مع دوافعهم، ولكن الامتحان الصعب يكمن في الظروف المأساوية التي يعيشها الشعب.

> الانتقاليون احتفلوا بزخم كبير هذه المرة، وكأنهم يريدون أن يثبتوا شيئاً ما، ويعتقدون أنها ليست مجرد إحياء ذكرى ثورية، بل رسائل كثيرة يبعثونها من خلال حشودهم الغفيرة.

> بينما كثير من الجنوبيين يشعرون بالسخط والخيبة، ويرون أن الانتقاليين أنانيون، ومشاعرهم مترفة، يعيشون في عالم آخر بعيداً عن معاناة شعبهم، ويحتفلون على جرح لم يزل ينزف.

> ونخشى أنها ليست مواقف عابرة، وأكثر ما يزعجنا أن يُخرجوا الناس إلى الشوارع بأمرهم، وضد فطرتهم وحقوقهم، وقد فعلنا ذلك من قبل في عهد الرئيس سالمين.

> قد يكون الرئيس عيدروس ليس دموياً، ولكن السلطة والحاشية فتنة عظيمة، وكم أهلكت الزعامة من "حمران العيون"، الذين ضحوا بأوطانهم وشعوبهم من أجل الكرسي.

> تجاوزنا عقدنا الخامس، ولم نر من الثورة إلا غباءها ومنعطفاتها الخطيرة، ولم يعد العمر ولا الأسف يشفعان لنا.

> حياتنا صراع طويل، ومن لبوزة والرئيس قحطان وأخيه إلى سالمين وفتاح وعنتر وشائع، يا قلب لا تحزن.

> رفقاً بشعبكم"العَرطة" يا سيادة الرئيس عيدروس، فلم يعد فيهم شيء يكسر، وجوههم مرهقة، وأفئدتهم هواء، ولم يبق فيهم حي سوى بقايا أحلامهم، وربما أيضاً ظنهم بكم خيراً.

> سلمناكم مصيرنا طوعاً وكرهاً، وحتى إننا لم نعد نسألكم إلى أين تذهبون بنا، وإن جاء الجنوب حياء به، وإن رجعتونا بأب اليمن، حيابهم مرتين!.

> لا نعلم إن كانوا قد سمعوا دعوة المعلمين ونداء الجنود الذين في الجبهة، المقطوعَة رواتبهم منذ أربعة أشهر، ولكننا رأينا شياكتهم وفخامة بدلاتهم.

> اسمعوا قهرنا، فنحن لا نستحق مزيداً من الخذلان والخيبات والنكبات، يا منعاااه.