آخر تحديث :الأحد-07 ديسمبر 2025-04:35م

جـــابــر عــثــرآت الـــكـــرام...

السبت - 11 أكتوبر 2025 - الساعة 10:58 م
عبدالسلام فارع

بقلم: عبدالسلام فارع
- ارشيف الكاتب


في الاسبوع الأخير من شهر شعبان المنصرم...

كنتُ قد انطلقت من مطار الملك عبدالعزيز بجدة...

صوب مطار القاهرة الدولي بهدف العلاج في رحلة لم تخطر تفاصيلها على بال ولم تكن بالحسبان....

فبعد أن كان الأمل يحدوني ويرافقني بألا تصادف رحلتي أي منغصات....

فوجئت منذ اليوم الثاني لوصولي أرض الكنانة...

بأن من فرش لي المسالك والدروب ازاهير وورود وامطرني بوعوده المحفزة والمطمئنة...

بعد أن طلب مني تحديد موعد السفر حتى يؤمن لي ولشريكة العمر ولحفيدي تذاكر السفر...

لكني أثرت ُ الا اثقل كاهله فتوليت قطع التذاكر بعد ان تبين لي بأن ثمنها يتلائم مع قدراتي المالية ولو كنتُ أعرف بأن صاحبي يعيش تلك الظروف الصعبة...

لكنت فضلتُ تحمل الالام اياً كانت نتائجها وعدتُ إلى بيتي في تعز وهنا بدأت الحيرة تستبد بي وبدا القلق يحاصرني من كل جانب....

وفي ظل كل تلك الظروف المحبطة والموجعة وفي ظل إيماني العميق بأن من سهل لي مهام الوصول من جدة إلى القاهرة لم يتركني وحيداً...

ولم يتخل عني في عز احتياجي الشديد له..

وهذا ماتم وكان حيث جاء الفرج كالغيث من خلال رمز النبل والوفاء والشهامة والكرم جابر عثرات الكرام الحاج عبد الواسع هائل سعيد أنعم....

والذي كان لمواقفه المشهود لها بالُنبل والود والوفاء كبير الأثر في خروجي من دأئرة الحزن والأسى...

ويعلم الله بأني لم أكن أريد أن احرجه او أحمله فوق طاقته كما أني كنت على أمل كبير بأن كل أُموري ستصل بإذن الله إلى أنجع الحلول المرتقبة والمرضية...

خصوصا بعد أن إنبرى للأمر نجم المجد وأهلي صنعاء والمنتخبات الوطنية النجم الاسطوري الكبير جمال حمدي بعد أن طلب موافقتي في مناشدة الجهات المعنية والداعمين بالوقوف بجانبي لتذهب مجمل محاولاته الانسانية في مهب الريح...

ومثله فعل زميلنا العالمي بشير سنان الذي اوصدت أمامه الكثير من الأبواب وهنا جاءت حكمة المولى جل وعلا ليأتي المنقذ الشهم والجميل ابو فتحي الأستاذ عبد الواسع هائل سعيد والذي لو أظل اكتب عنه وعن لمساته الجميلة مدى الحياة فأني لا يمكن ان افيه حقه كما انه وحسب معرفتي الحقيقية له لا ينتظر مني ذلك فالرجل الذي استحق لقب جابر عثرات الكرام قدم للكثير من رموز الوطن وأبرزهم الأستاذ راشد محمد ثابت وقبله الشاعر الكبير الجابري لم تنحصر لمساته الإنسانية الفريدة بفئة معينة من البشر بل وصلت إلى كثير من شرائح المجتمع وقد لاحظتُ ذلك بام عيناي وفي عز مواقفه الداعمة لحالتي المرضية أطل علينا الزميل رياض الجيلاني بقلمه الرشيق عبر منشوره المنصف الذي واكب حالتي المرضية عبر مفردات لا يجيدها الا الجيلاني ليرد على ذلك المنشور أحد المتسلقين الجدد او بالاصح احد الشقاة الذين يكتبون بالقطعة وحسب الطلب والغريب في الامر انه عزز منشوره بمعلومات لا اعلمها الا أنا والحاج عبد الواسع...

واخيرا عرفت بأن المعني بالحالات المرضية في مجموعة الخير والعطاء مجموعة هائل سعيد انعم الدكتور ربيع حزام القوبعي يعرف حسب تعبيره كل التفاصيل الدقيقة..

هيا يا جماعة الخير تقولوا من سرب تلك المعلومات وما الفائدة المرجوة من ذلك..

ختاما كل الود والتقدير لرجل الخير والاحسان جابر عثرات الكرام الاستاذ عبد الواسع هائل سعيد وللموضوع بقية ان شاء الله ودعواتكم بالشفاء...