آخر تحديث :السبت-18 أكتوبر 2025-09:12م

"اليمن بالمفهوم العام"

الثلاثاء - 07 أكتوبر 2025 - الساعة 09:51 م
صفوان القاضي

بقلم: صفوان القاضي
- ارشيف الكاتب


على مستوى التصنيف المحلي ستجد:

اشتراكي، مؤتمري، ناصري، إصلاحي.


وهناك بالمقابل: ستجد الطرف المناهض، حوثي. وحسب التقسيم الجغرافي ستجد: الشمال والجنوب. وعلى مستوى النفوذ والسيطرة، ستجد هناك دولتين، داخل دولة واحدة. الأولى يحكمها ويتربع أعلى هرم السلطة فيها حوثي، وهي حكومة صنعاء.


وأخرى حكومة الشرعية، والتي يترأسها قيادة وأعضاء المجلس. وبالتالي هناك توازي وموازنة القُوى بين الطرفين، الطرف المعادي وخصمه.


وهناك بالتالي: الشطر الجنوبي والسعي للاستقلال، بخلاف غاية المُكوِّنات الأخرى، وأهدافها من نصيب الحكم، على المستوى الداخلي. وعلى المستوى الإقليمي ودول الجوار في المنطقة، أو يسمى "بالتحالف العربي".


فكل مُكوِّن سياسي أو حزبي، وكُلاً من هؤلاء هو: ذريعة وأداة داخلية، تعمل لصالح تلك الجهات الخارجية، بغرض اتخاذها كمصدر للدعم، والتمويل المادي. بالمقابل هناك مغزى، غايات ومقاصد مصلحية، لدى تلك الجهات الداعمة. تسعى لتحقيقها من وراء الصراع، وتنفيذها عبر أدواتها في الداخل، عبر تفكيك تماسك القُوى بالانجرار كُلاً لصف جهة معينة، دخيلة على الوطن.


أخيرًا: نسينا الهدف الرئيسي، وغرقنا في اختلافاتنا الجانبية، والصراع لتحقيق مقاصد جزئية، بحجم مُكوِّن حزبي أو تبعي، أو كلاهما! وضيعنا الوطن والقضية، والهدف الرئيسي والحلم الكبير. المُتسِّع للكل، تحت مظلة الجمهورية. تركنا كل تلك وذاك؛ لعبث ميليشاوي – تركناهُ وافترقنا في متاهات لامتناهية، ولا سبيل للوصول إليها. طالما ونحن بكل هذا الشتات، والتعددية التكتلية الفاشلة.


صفوان القاضي