في ظلمة الليل الطويل و حلكة سواده و أختفاء النجوم من سماء لودر ، تناقلت مواقع الأخبار خبر عن لقاء فيها جمع مأمور لودر و قيادات سياسية و أمنية في المديرية بحضور القيادي و المجاهد ابو قصي الدماني ..
و بعيدا عن السياسة فقد تم في اللقاء مناقشة بعض القضايا التي تهم الأمن و الصالح العام في المدينة و المديرية لودر بشكل عام ..
لا أعرف ابا قصي و لم يجمعني به إلا لقاء (صفاح) عابر في يوم الإحتفال الذي أقامته المقاومة في لواء الأماجد بمناسبة إطلاق سراحه من معتقلات المليشيات ..
وجود ابا قصي اليوم في هذا الإجتماع هو دليلا على أن للودر و أبناء لودر كينونة محبة و إهتمام في قلب هذا الرجل المجاهد و على أن لها أيضا حيزا و مكانة و يوليها اهتمامه ..
بمختلف توجهاتنا و إنتماءاتنا السياسية و الإجتماعية فلودر هي السفينة التي تجمعنا جميعا و اي خرق فيها فالخطر لن يستثني أحد أو جهة معينة ، لذا للنتحد جميعا و تتوحد جهودنا للصالح العام في المديرية و المطالبة بتنميتها اولا لا بتسييها و عسكرتها و في ظني أن تلك كانت الرسالة التي ارد ابو قصي بثها و نشرها و أيصالها للجميع أو هكذا ظننت ..
هناك نقاط و اهداف و أولويات يجب أن نتحد جميعا للمطالبة بها أو تسهيل تنفيذها و من أهمها في اعتقادي ..
*دعم خطط الأمن في جهوده وخطواته لتثبيت الأمن ..
*الوحدة و حشد كل الطاقات لتسهيل تنفيذ اهم المشاريع .. كمشروع مياه امصره لودر و مشروع كهرباء الرئيس هادي بالطاقة الشمسية و مشروع فتح فرع لمعهد أمين للعلوم الصحية التي كانت قد بدأت أولى خطوات تنفيذه ..
اخواني أبناء لودر المدينة و مناطقها علينا أن نكبر طموحاتنا بعيدا عن سلل المعونات الإغاثية و مماحكاتها فما نحتاج إليه جميعا هو سلام و توافق و بالتالي تنمية شاملة ..
فهل ستكبر أهدافنا و طموحاتنا إلى أكبر و أبعد من (ثربوب) الدقيق ..