يُتابع الكثير من أبناء مديريتي المحفد وأحور النشرات التي أنشرها حول متابعتي عن أحوال الطقس، والتي أصبحت من أبرز المواد الإعلامية التي يعتمد عليها المواطنون في حياتهم اليومية.
فقد أدركت منذ سنوات، ومن خلال تجربتي الشخصية، مدى أهمية هذه المعلومات للناس، إذ لا يكاد يمر لقاء إلا ويسألني أحدهم: "ما أخبار الطقس اليوم؟"
وقد حدثني أحد الأشخاص يحدثه آخر ذات مرة أنه كان ساكن أحد السكان في أحد الأودية، وعندما قرأ منشوري حول تغير الطقس، غادر المكان فورًا تجنبًا لأي خطر محتمل وبعدها أتى سيل في نفس الوادي الذي يسكنه. وهذا مثال حيّ على مدى تأثير هذه النشرات في توعية المجتمع.
كما أخبرني أحد المزارعين أنه يتابع تحديثاتي باستمرار ليقرر ما إذا كان الوقت مناسبًا لرش مزروعاته، بناءً على توقعات الأمطار التي أشاركها. وغيرهم كثير ممن يتواصلون معي ويؤكدون أهمية هذه الخدمة الإعلامية.
* شهادة محلية حول أهمية نشرات الطقس
يروي لي أحد أعضاء المجلس المحلي
مدى أهمية نشرات الطقس التي يتم تداولها ، حيث قال:
(*"كويس إنك تنشر، كل الناس تسأل عن الطقس وتشتي تعرف أخباره، صار شيء مهم عند الجميع."*)
هذه الكلمات تعكس مدى ارتباط المجتمع في مديريتي أحور والمحفد بالمعلومات الجوية، وحرصهم على متابعتها لما لها من تأثير مباشر على حياتهم اليومية، سواء في التنقل أو الزراعة أو تجنب المخاطر الطبيعية.
لقد شعرت أن هذه النشرات أصبحت جزءًا من حياة أبناء أحور والمحفد، حتئ أتذكر أحد المرات من الأصدقاء يحكي لي محافظة أبين كلها بدون نشره احول الطقس غير عندكم في مناطقكم فاستمررت في تقديمها دون انقطاع، إيمانًا مني بأن الإعلام الحقيقي في هو الذي يخدم الناس ويكون قريبًا منهم.
والى اليوم، أصبحت هذه النشرات تحظى بمتابعة واسعة وشهرة كبيرة بين أبناء أحور والمحفد، وهو ما يدفعني للاستمرار والعطاء أكثر.
الكاتب والإعلامي بدر عشيش الكازمي
2 أكتوبر 2025م
