آخر تحديث :الإثنين-24 نوفمبر 2025-04:07م

غياب المسؤولية

الإثنين - 22 سبتمبر 2025 - الساعة 01:03 م
ناصر البرشاء

بقلم: ناصر البرشاء
- ارشيف الكاتب


حينما تكون هناك منعطفات خطيرة تمر بها البلاد وأزمات متتالية ونكبات واحدة تلو الأخرى وجب علينا أن نكن على قد المسؤولية التي وجدنا من أجلها

فليس عيباً أن نعلن الانسحاب اذا شعرنا أننا لسنا أهل لها ولكن كل العيب أن نكابر ونكابد دون جوده ودون فائدة تذكر فقط لأننا محسوبين على أي فئة أو تيار

المسؤولية هيا أمانه وشرف ونزاهة قبل أن تكون مصلحة أو منصب تسعى آلية فمن عرف قدر نفسه عرف الناس قدرة

وما يدور حالياً في بلادنا وخاصة في المناطق المحررة هو السعي خلف المناصب والمصالح الشخصية وحب الذات وضياع تام للمسؤولية آلتي وضعك الشعب أمامها

أنا كمسؤول أن لم أستطع أن افيد بلادي ومجتمعي الذي أنتمي آلية فلماذا اضره فغيري الكثير ولديهم ميزات وقدرات تفوقني بكثير ولكن حب التملك لم يترك لنا مجال آخر

لماذا فقط في بلادنا يتم التسابق للمسؤولية والركض خلفها وربما يصل الأمر إلى أن يكون هناك اقتتال من أجلها ودفع المبالغ الضخمة للحافظ عليها

هل المسؤولية باتت سهلة إلى هذا الحد لكي يتسابق الناس عليها من حدب وصوب أم أن خدمة المواطن من دفعهم لهذا أم أن هناك أمور خلف هذه المسؤولية نحن لا نعلمها؟.

لم نعد نعرف ماذا يدور حولنا هل سبب ضياع المسؤولية المواطن المسكين الذي سكت عن حقوقه أم هو ضياع الأمانة والنزاهة وشرف المهنة من المسؤول الذي أقسم بأن يكون محافظاً عليها