السفير بحّاح .. نقلة نوعية في خدمة اليمنيين وتعزيز العلاقات مع مصر

بقلم / علي العيسائي

شهدت السفارة اليمنية في القاهرة خلال فترة عمل السفير خالد محفوظ بحّاح نقلة نوعية في الأداء والخدمات، انعكست بصورة إيجابية على أبناء الجالية اليمنية المقيمين في مصر، ورسخت حضور اليمن في الأوساط الرسمية والشعبية المصرية.

أعاد السفير بحّاح تأسيس مبنى السفارة وتوحيد عمل المكتب القنصلي والملحقية الثقافية، واستعادة اللوحات الدبلوماسية، إلى جانب إدخال نظام الحجز الإلكتروني لتسهيل معاملات المراجعين. كما تم تأهيل الكادر الدبلوماسي بالتعاون مع المعهد الدبلوماسي المصري، وإقامة أربع دورات تدريبية متخصصة في فنون التواصل الفعّال، استفاد منها أكثر من خمسين موظفاً من طاقم السفارة وملحقياتها.

وحرصت السفارة على تأسيس هيئة إدارية للجالية وتوفير مقر وميزانية لها، ومعالجة قضايا المحتجزين في السجون المصرية، وتخصيص خط ساخن للتواصل مع المواطنين. كما رعت أول مسابقة منهجية للمدارس اليمنية ونظمت لقاءات مباشرة مع الطلاب وأولياء الأمور وملاك المدارس اليمنية والقيادات المجتمعية. وفي المقابل، عبّر أبناء الجالية عن تطلعهم إلى إعادة فتح المدارس اليمنية المغلقة للتخفيف من معاناة آلاف الأسر، والعمل على تأسيس مدرسة نموذجية، والسعي إلى إلغاء الغرامات بأثر رجعي على أطفال الأسر المقيمة في مصر.

كما أسس السفير بحّاح اتحاد طلاب الأزهر لدعم الطلبة اليمنيين وتوحيد جهودهم، والتقى طلاب جامعة الأزهر واستمع إلى قضاياهم، إلى جانب تنظيم اللقاء التشاوري الأول للأطباء اليمنيين في مصر تحت شعار “خدمة المريض اليمني مسؤولية الجميع”.

وشهد المركز الثقافي اليمني انطلاقة جديدة بخطة “الدبلوماسية الثقافية”، وتأسيس فرقة “مسرح اليمن”، وإقامة ندوات فكرية وسياسية واقتصادية بالشراكة مع مراكز بحثية يمنية ومصرية. كما شارك السفير في فعاليات ثقافية وفنية بارزة بينها ندوة نقابة الصحفيين المصرية، وليلة فنية يمنية ضمن مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية في دورته الـ32.

وعلى صعيد تعزيز العلاقات اليمنية – المصرية، عززت السفارة حضورها الرسمي من خلال لقاءات متواصلة مع وزارة الخارجية المصرية لمناقشة قضايا اليمنيين، ووزارات التربية والتعليم والأوقاف والطيران المدني، حيث أسفر اللقاء مع وزير الطيران عن التحرك لإعادة تشغيل مطار الريان الدولي بعد توقف دام عشر سنوات. كما شارك السفير في الحوار الاستراتيجي اليمني المصري، والمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية، فضلاً عن تكريم ضباط مصريين ساهموا في ثورة 26 سبتمبر.

وقال السفير خالد محفوظ بحّاح: “إن خدمة أبناء اليمن في مصر وتعزيز حضورهم الإيجابي تمثل أولوية قصوى، بما يعكس الصورة المشرقة لليمن والجالية اليمنية.”

وتُعد هذه الجهود، إلى جانب تطلعات الجالية، خطوة مهمة لترسيخ الدور الإيجابي لليمنيين في مصر وتعزيز الشراكة التاريخية بين البلدين.