آخر تحديث :الأربعاء-01 أكتوبر 2025-02:46ص

جيش يحتفل بمرور 54 عاماً على تأسيسه صار 4 اشهر بدون رواتب وسط صمت مفزع

الثلاثاء - 02 سبتمبر 2025 - الساعة 01:24 م
علي منصور مقراط

بقلم: علي منصور مقراط
- ارشيف الكاتب


مرت قبل ساعات الذكرى الـ 54 لتاسيس جيش دولة الجنوب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقا وكان من أقوى الجيوش في المنطقة بعزيمته وعقيدته .وبهذه المناسبة كتب عطر الذكر فخامة الرئيس علي ناصر محمد الذي كان يومها واقصد عند التأسيس مقالا جميلا ومؤثرا كعادته في مثل هذه المناسبة الخالده بعنوان وطن لانحميه لانستحقه روى شريط الذكريات لتلك الايام العصيبة ابان عهد الرئيس الشهيد الخالد سالم ربيع علي سالمين رحمة الله عليه كما أجرى فخامته اتصالأ هاتفيا مع آخر من تبقى من رموز ذلك الجيش المؤسسين المناضل الصالب الفريق الركن أحمد سالم عبيد حفظه الله ورعاه واطال عمره بالمناسبة الغالية

والمحزن أن تأتي هذه الذكرى وبعد خمسة عقود ونصف وقد اصبح ابطال هذا الجيش احياءً وامواتاً متقاعدين وغيرهم بدون رواتب للشهر الرابع على التوالي

طوال هذه الأشهر العجاف نشرت عشرات المقالات والمناشدات وتواصلت مع مسؤولي الحكومة دون جدوى ..تواصلت مع رئيس الحكومة وزير المالية الأستاذ سالم صالح بن بريك.لكن يبدو انه منشغل واغلب الاوقات الواتساب مغلق . تواصلت مع محافظ البنك المركزي اليمني الأستاذ أحمد غالب المعبقي كان يرد إلى قبل أسبوع ثم عزف على الرد . تواصلت إلى قبل كتابة هذه السطور مع معالي وزير الدفاع الفريق الركن دكتور محسن الداعري واجاب بايجاب ان الجهود مستمره لصرف الرواتب . لكن احساسي يقول ان الراتب يتعذر صرفه.

صباح أمس الفاتح من سبتمبر يوم عيد جيش الجنوب رأيت ما تسمى بالهيئة العسكرية قامت من نومها العميق سنوات وامام مجموعة من العسكريين المنهكين من الجوع والفقر والموت يقترب منهم اشفقت على القائد العسكري السابق القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء الركن صالح علي زنقل وهو يخطب من على متن احدى الاطقم ..تعاطف أخيرا مع اصدقائي وزملائه ورفاق السلاح بعد اذن من الانتقالي محاولا الحفاظ على ماء الوجه

وجهت رسالة البارحة الى نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد أبو زرعه المحرمي طرحت عليه ماساة العسكريين الذي كان والده الشهيد رحمة الله عليه أحد منتسبيه إلى الان لم يرد

يتواصل معي الالاف من العسكريين يشكون حالهم وجوعهم يسألون عن الراتب لم أستطيع الإجابة عهدوا مني اخبار سارة .لكني لا اكذب ولا اسهن المقهورين الذي اذلهم زمن الجبناء وتجار الحروب .

ياناس نتابع تحسن العملة المحلية. لكن اين للجندي الفلوس لشراء الخبز والدواء انها مأساة العسكريين الذين يتضورون جوعاً

بمناسبة الذكرى الـ 54 لتاسيس جيش دولة الجنوب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقا اشير هنا الى الجنوبيين الذين جلسوا على كرسي قيادة الجيش ووزارة الدفاع

حسين عثمان عشال

علي عبدالله ميسري

علي سالم البيض

محمد صالح عولقي

علي ناصر محمد

علي احمد ناصر عنتر

صالح مصلح قاسم

صالح عبيد أحمد

عبدالله علي عليوه

محمد ناصر أحمد

محمود أحمد سالم الصبيحي

محسن محمد الداعري

ننوه الاربعة الاخيرين وزراء في عهد الجمهورية اليمنية ذكرت اسماؤهم لأنهم جنوبيين

آخر الكلام اتمنى ان يتكرم المعنيين بسرعة صرف رواتب العسكريين في الجيش والامن في الوقت نفسه اجدد دعوتي لاعلاميي وصحافيي ونشطاء المجلس الانتقالي الجنوبي ان يوازرون اباؤهم واخوانهم العسكريين ويخرجون عن صمتهم ويكسرون جدار الاملاءات والوصاية والتاريخ شاهد

ولانامت عيون الجبناء