فرح الناس كثيرا بتحسن سعر صرف العملة المحلية الريال اليمني أمام العملات الاجنبية في السوق المحلية على أمل أن ينعكس ذلك التحسن ايجابا على كافة مناحي الحياة ويؤدي إلى تحسن حياة الناس الذين عانوا الامرين في هذا البلد الجريح .
أنخفضت الاسعار في الاسواق المحلية بعض الشيء إلا انها ظلت متفاوته بين محل وآخر ومدينة واخرى نتيجة طمع التجار الذين تجردوا من كل القيم الاخلاقية ولا هم لهم سوى رفع ارصدتهم على حساب جوع واوجاع عامة الناس بل ان اسعار بعض الاصناف المختلفة في بعض الاماكن عاودت الارتفاع خلال الايام الماضية واصبحت تسعيرات الجهات المختصة مجرد حبر على ورق .
ينبغي على السلطات المختصة والمخولة بتحديد أسعار المواد الغذائية والادوية وكافة السلع بمختلف انواعها والمشتقات وغيرها مما يتعلق بحياة الناس الاستمرار في مراقبة الاسعار وتكثيف الرقابة الميدانية وضبط المخالفين واتخاذ الاجراءات العقابية الصارمة بحقهم ليكونوا عبرة للاخرين .
ورغم كل ذلك إلا ان غالبية الناس يتابعون أخبار التعافي الاقتصادي وانعكاساته ويرتادون المحلات التجارية في الاسواق للسؤال على أسعار الاصناف المختلفة دون القيام بالشراء ولم يلتمسوا ذلك التحسن واقعا بسبب أنهم يعتمدون على مرتبات الدولة مصدر دخلهم الوحيد والتي ينفقونها في توفير متطلبات الحياة والتي لم تصرف منذ أشهر ومازال موعد صرفها في علم الغيب .
نطالب الحكومة سرعة صرف مرتبات الدولة ليلتمس الموظفين الاصلاحات الاقتصادية بشكل مباشر ويقطفون ثمارها ويدركونها في بيوتهم .