آخر تحديث :الثلاثاء-26 أغسطس 2025-01:32ص

التلميذ زبون لا طالب علم في بعض المدارس الأهلية !

الخميس - 21 أغسطس 2025 - الساعة 10:41 ص
الخضر البرهمي

بقلم: الخضر البرهمي
- ارشيف الكاتب


إن التراجع الكبير في نوعية ونظام التعليم اليوم على مستوى الوطن يرجع إلى عدم الاهتمام بالمدرسة الحكومية وخاصة في ظل وجود المدارس المُزخرفة ، التي هزت وزلزلت الكيان التربوي ، وبالتالي أصبح التلميذ في تلك المدارس الأهلية هو الضحية !


أن مايحدث في بعض المدارس الخاصة بعيداً عن الأضواء ووسائل الإعلام ويعد امتداداً للفوضى والعشوائية ، كما أن المكسب المادي هو الأساس وبيت القصيد دون وضع أي اعتبار للمعلم والتلميذ معاً !


أن الذين يروجون لعولمة التربية الخاصة ويزعمون وطنية التعليم بطريقة هزلية لايستطيعون إيجاد فكرة بسيطة عن ابجديات المهنة بشكلها الصحيح !


همهم الأول والأخير في تلك المدارس الخاوية على عروشها من العقول التلميذ الذي يعتبر رأس المال المدلل بالنسبة للمستثمر والتفريط فيه خسارة كبيرة !


لاقيمة للمعلم عندهم يظل في الخانة الصفرية غير ذي أهمية وأن اشتكى وتبرم يطرد غير مأسوف عليه طالما والبديل الناعم من الجنس الآخر حاضر وموجود !


الفرق والمشكلة الأساسية بين التعليم الحكومي والأهلي واضح لا إنصاف أحياناً من قبل إدارات المدارس الخاصة للمعلم ، أما في المدارس الحكومية تجد المعلم يحظى باحترام كبير وواسع وسيد ورديف للإدارات المدرسية !


هذه دعوة حارة نوجهها لإنقاذ التعليم الأهلي في بعض المدارس، وهي دعوة نبيلة وحضارية في جوهرها من دون وصاية ، تمثل ضرورة من ضروريات النهوض بالتعليم المأمول مهما كانت قساوته !


كما يجب الحذر من تأصيل النظرة الشمولية على سبيل المثال في مديرية لودر ، كل المدارس الأهلية ممتازة وراقية في تعاملها ومحافظة على الأطر التربوية وتتعامل بمسؤولية ومهنية عالية وسوف نتناول ذلك في موضوع لاحق ، هنا يكمن الفرق مقارنة مع بعض المدارس الأهلية في باقي المحافظات والمديريات الاخرى الخارجة عن المألوف في تعاملها ، فمن نريد منهم النجاة والوقوف لإيقاف هذا العبث عاملين في أذن طين وأذن عجين !