آخر تحديث :الأحد-28 سبتمبر 2025-12:49ص

هبوط سعر الصرف ،،،من خازوق إلى خازوق احسن !!!

الأربعاء - 20 أغسطس 2025 - الساعة 09:15 م
احمد السقاف

بقلم: احمد السقاف
- ارشيف الكاتب


هيا بنا نفسر أولا من خازوق إلى خازوق احسن ،،،،كان هناك سجن وهذا السجن به ساحة كبيرة وهي مبنية من الحجارة الصلبة على شكل ساحة مغلقة الجوانب لا باب لا نافذة لا اي فتحات هواء الا السقف مفتوح ليلا ونهارا وفي النهار حر الشمس وفي الليل زمهرير البرد الغارس!!!

وفي هذه الجدران توجد قضبان حديدية مثبتة عليها وبها سلاسل قيود للمساجين تسمى ب(الخوازيق) في هذا السجن المكشوف ،و يختلف كل خازوق عن الخازوق الآخر من حيث الشكل والمكان والقدرة على تحمل الوضع الخاص بكل خازوق في هذا السجن الموحش.

وكان يعمد السجان على تحويل كل سجين حسب التهمة والسيرة والسلوك ،فمع الأيام والشهور والسنين بتغير الاماكن لكل سجين حسب سلوكه وتهمته في السجن ، فهناك خوازيق معرضه للبرد ليلا والحر نهارا ،وهناك خوازيق معتدلا ليلا معتدله نهارا وهناك خوازيق جميلة ليلا جميلة نهارا وللعلم انها كلها خوازيق في سجن مظلم موحش ويكفي انه سجن لاغلىء نعم الله وهي الحرية .

ولنعطي العبرة هنا للقارىء والفائدة للمتابع أن كل أحلام المسجون أصبحت أن ينتقل من خازوق إلى خازوق احسن وافضل في السجن ،ناسيا انه في سجن مهما تغير موضعه من خازوق إلى خازوق !!!

فما حدث لنا في وطن الحكمة والإيمان اليمن السعيد هو نقلنا من خازوق إلى خازوق احسن وكلها خوازيق مفتعلة وضمن سيناريو من خازوق إلى خازوق احسن !!!

هبط صرف العملة الصعبة الدولار والريال السعودي امام الريال اليمني تاركا الف علامة سؤال دون جواب مقنع متى وكيف ومن ولما تم هذا بين عشية وضحاهى ،لا تنمية ولا اقتصاد ولا إيرادات ولا تعليم ولا شيء يبشر بخير لا من قريب ولا من غريب الا الفساد واهله وصهوووره.

الحقيقة التي يتغابىء عنها الكل هي أن القيمة الفعلية للسلع ارتفعت بمستوى شراها بالدولار والريال السعودي مقارنة بالقيمة السابقة قبل هبوط سعر العملة الصعبة الدولار والريال السعودي امام الريال اليمني، ولكن فرحة المواطن البسيط ما زالت تلتف وتلف حبل الشنق حول عنقه الجائعة التي لا ترى إلا كيس الدقيقة وعلبة الزيت التي كانت حق حتى أصبحت حلما لمن استطاع سبيلا .

الحقيقة التي نحن فيها هذه الفترة اننا في خطر مالم تعالج العملية الاقتصادي في خلق حقبة إصلاحية تعمل على إدارة دفة التنمية نحو العمل ورفد البنك المركزي بايرادان الدولة ولصالح المواطن والتماس التحسن التنموي عبر استدامة الرواتب ودعم السلع الغذائية الأساسية للمواطن البسيط ،وتقليص نفقات الوزراء الدولة في الداخل والخارج بصورة مستعجلة ليستتب النظام والقانون لحماية الدولة والنظام والمواطن .

ولكن نخشى أن عملية هبوط صرف العملة الصعبة الدولار والريال السعودي هي كابرة تبنيج كحال السجناء ومن خازوق إلى خازوق احسن !!!