إلى الدكتور خضر ناصر لصور – رئيس جامعة عدن،
نكتب إليكم اليوم من قلب معاناة طلاب صامتين بأصواتهم، لكنهم ناطقون بعزيمتهم… من طلاب الصم في كلية الحاسوب الذين التحقوا منذ عام 2014، وتخرج منهم حتى الآن عشر دفعات، بعد سنوات من الكفاح والصبر، رغم كل التحديات التي تواجه ذوي الإعاقة السمعية في بيئة جامعية لم تكن يومًا مهيّأة بالكامل لاحتياجاتهم.
اليوم، وبينما هم يواصلون الحلم بإكمال مسيرتهم العلمية، فوجئوا *بسحب القاعة المجهزة التي خُصصت لهم طوال تلك السنوات*، واستبدالها بقاعة غير مؤهلة لا بيئيًا ولا فنيًا. القرار، الذي جاء بدافع "المصلحة العامة"، تسبب بصدمة وإحباط لهؤلاء الطلاب الذين تم تهميشهم مجددًا رغم كل ما قدموه.
إننا، ومن خلال هذه الرسالة، *نرفع صوتنا من أجل إنصاف هذه الفئة* التي تستحق منا جميعًا أن نكون سندًا لها، لا أن نزيد من معاناتها.
*نناشدكم اليوم بـ:*
1. إعادة القاعة المجهزة لطلاب الصم أو توفير بديل مناسب يلبي احتياجاتهم الخاصة.
2. توفير أجهزة حاسوب تتيح لهم استكمال الدراسة دون عوائق.
3. الإسراع بتطوير برنامجهم من دبلوم إلى بكالوريوس، خاصة بعد قرار إلغاء برامج الدبلوم.
*الصم ليسوا أقل من غيرهم، بل هم جزء فاعل من هذا الوطن، ومن حقهم أن يحلموا ويتعلموا ويحققوا طموحاتهم.*
نثق بحكمتكم وعدلكم في إنصافهم، فالجامعة بيت الجميع، ومتى ما شمل عطاؤها كل فئات المجتمع، ازدهر العلم وارتقت الإنسانية.
