آخر تحديث :الثلاثاء-19 أغسطس 2025-02:12م

( أنا أندي وربنا يندي ! )

السبت - 16 أغسطس 2025 - الساعة 12:09 ص
محمد أمين الرفاعي

بقلم: محمد أمين الرفاعي
- ارشيف الكاتب


ذُكِرَ أن الحاج هائل سعيد أنعم رحمه الله من بداية تجارته في عدن كان يُنفقُ ويعطي الفقراء والمساكين والمحتاجين ويتصدق في أوجه الخير المتعددة ( بناء المدارس والمعاهد والمساجد والمستشفيات والمراكز الصحية وو ) ولا يخشى من ذي العرشِ إقلالا فقال له البعضُ ناصحاً له وخوفاً عليه من تبديد أمواله : أنت تبعثر أموالك بهذا الشكل يا حاج هائل !

فقال لهم قولته الشهيرة لا تقلقوا ( أنا أندي وربّنا يندي ) !!

ما أصدقها من عبارة بسيطة تحمل في طياتها قمة حُسن الظن بالله عز وجل .


عبارةٌ قالها لهم عن إيمان ويقين بربه وكرمٍ وحبٍ للخير !


( أنا أندي وربنا يندي )


ما أعظمها من كلمة رغم بساطتها وعفويتها


وقد سار على هذا الطريق وهذا النهج أبناؤه وأحفاده ( يندوا وربهم يندي ) .


ذات مرة كنتُ بصدد الكتابة عن الأموال الطائلة التي تنفقها مجموعة شركات هائل سعيد أنعم وشركاؤه في مجال الزكوات والأعمال الخيرية فطلبتُ من الحاج عبد الواسع هائل سعيد - حفظه الله - أن يوجه المختصين بتزويدي ببعض الأرقام المالية التي تنفقها المجموعة في هذا الباب لأكتبَ مُعتمِداً على الأرقام الصحيحة ومن مصادرها فقال لي الحاج عبد الواسع بارك الله في عمره : أعتذر منك كون هذه الأمور سرية وقد جعلها والدنا رحمه الله بينه وبين الله عز وجل لا يعلم بتفاصيلها إلا بعض المختصين وفي الحدود الضيّقة بحكم عملهم وإننا على نهجه سائرون !

ما أعظمها من مواقف

جعلتني أتأملُ كثيراً في عظَمة هذه الأسرة المباركة الكريمة .

ولذلك فعلاً .. هم ( يندوا وربهم الكريم يندي ) .


فيا أيها المناطقيون وفّروا جهدكم ووقتكم فوالله إنكم لن تستطيعوا مقاومة أقدار الله وعطائه العظيم لهذه المجموعة المباركة التي يدعوا لها الفقراء والمساكين والمحتاجين .. وبدعاء هؤلاء تستمدُ المجموعة قوتها واستمرارها في الجوانب المادية والمعنوية وغيرها .


سلامٌ عليك هائل سعيد أنعم يوم ولدتَ ويوم عِشتَ كريماً مِعطاءً ويوم مُتّ ويومَ تُبعثُ حيّا .


وسلامُ اللهِ على أولادك وأولادهم وأحفادهم ومن سار على نهجهم القويم وطريقهم المستقيم إلى يوم الدين .