آخر تحديث :الجمعة-19 سبتمبر 2025-05:09ص

أبو مشعل يخرج عن صمته ويضع أبين على المحك

الخميس - 14 أغسطس 2025 - الساعة 07:35 ص
عبدالله جاحب

بقلم: عبدالله جاحب
- ارشيف الكاتب


*


تقرير / عبدالله جاحب .


لا نجد تشبيه يليق بما خرج به مدير أمن محافظة أبين العميد أبو مشعل الكازمي عن صمته إلا أن الرجل قد وصل الصمت به حد الزبئ ، وكان لابد من البوح بتراكمات الصمت طيلة الفترة والإعوام الماضية .

فيديو مدته تتراوح بين 5 دقائق وأقل من ذلك ، جعلت محافظة أبين المحك الحقيقي ، الذي سيترتب عليه كثير من الأحداث والمتغيرات في الأيام القليلة المقبلة .


خرج مدير أمن أبين عن صمته وتحدث وقال مافي جعبته ، التي لازالت تحمل الكثير وما ذلك الصمت الذي تفجر إلا غيض من فيض ، وقطرة من بداية غيث قادم لمحافظة أبين .


صمت طويل وصبر اطول تحول إلى اتهامات وفتح ملفات ساخنه وخذلان جهات مسؤولة ، ودعم غائب وإسناد غير حاضر ومستقبل مجهول يحدق بمصير أمن محافظة وامان شعب .


الصمت الذي انفجر وضع أبين على المحك ، وقد يكون أيضا قشة نجاة ، جاءت في وقتها وتوقيتها المناسب والصحيح لخروج المحافظة مما هي فيه ، ولفت الأنظار إليها وإعادة الحسابات وترتيب الأوراق وإصلاح المسار والمضي قدماً نحو تحقيق وتعديل رمانة وكف الميزان .

فهل يتحول خروج أبو مشعل عن صمته إلى قشة نجاة واخر مسمار في نعش الإهمال والاقصاء وإعادة مكانة ووزن وثقل وحجم أبين إلى مكانها الصحيح وهل كان خروج أبو مشعل عن صمته في توقيتة المناسب والصحيح .


ـ *من المستهدف الرئيسي من الخذلان أمن أبين أو أبو مشعل* :


خروج مدير أمن أبين عن صمته ، لم يكن من فرغ ، ولم يكن إطلاقاً وليد الصدفة أو نتيجة حادثه أو حدث طل في ليلة وضحاها .

بل إنه ومن خلال ماتناولة ، بأنه نتيجة تراكمات أزلية ومعظلات وتحديات وصعاب ومنعطفات خطيرة مر بها الرجل وأثر الصمت ، وجاء الوقت والمكان والزمان للبوح بها .


سرد وتناول وكشف أبو مشعل الكازمي في حديثة الذي جاء عبر فيديو لم يتجاوز ال 5 دقائق ، عن خذلان مؤلم وموجع طيلة الفترة الماضية لقيادات أمن محافظة أبين .

وركز أبو مشعل كثيراً على عملية ذلك الخذلان وأكد بكل وضوح على تخلي كل الجهات والأطراف المعنية والمختصة والمسؤولة عن أمن أبين وتركها تواجه ظروف صعبة للغاية .


وحديث أبو مشعل يوحي ودون أي مجال ومتسع للشك بأن الرجل لم يخرج عن صمته إلى حافة الإنفجار إلا نتيجة تخلى وخذلان من كافة المستويات القيادية من أخماس أصابع أدناها إلى شعر الرأس في أعلاها .


فهل كان ذلك الخذلان والاقصاء والتهميش لأمن أبين أو لشخص ابو مشعل ، ودبر في ليل اسود دامس ضد الرجل ، ولم يكن أمن أبين إلا شماعة وغطاء من أجل قص مخالب وأنياب الذئب أبو مشعل ، أم أن الاستهداف أزلي وتصفية حسابات تاريخية في مرحلة فارقة لمحافظة أبين .


ـ *لماذا ترك أبو مشعل وحيداً أمام الأخطار المحدقة بأبين* :


فتح النار أبو مشعل على الجميع وأكد أن أبين تركت وحيدة أمام جملة من المخاطر والأخطار التي تحدق بها .

ولم يقتصر الأمر على ذلك وحسب ، بل ذهب مدير أمن أبين إلى أبعد من ذلك ، حيث اتهم جهات مسؤولة بأنها شريكة في عمليات التهريب وبآلتامر والخذلان ، وأخرى تريد تخريب امن أبين .


وأوضح ويالفم المليان أن هذه الجهات تتعمد إعاقة عمل الأمن رغم محاولاته المستمرة لإحباط المشاريع الإرهابية والاجرامية .


فتح أبواب ملفات ساخنه وخطيرة تورق أمن أبين تقف خلفها جهات مسؤولة وأرسل اتهامات واضحة إلى جهات داخلية وخارجية ، تستفيد مما يحدث في محافظة أبين من عمليات التهريب والإرهاب .

فهل ترك أبو مشعل وحيداً في مواجهه كل الأخطار والمخاطر التي تحدق بمحافظة أبين ، فمن كان المستفيد من كل ذلك ولصالح من يراد إسقاط أبو مشعل وأمن أبين ؟

*ماذا سيتغيير بعد هبوب عاصفة أبو مشعل في أبين* :


مالذي ستغيره هبوب عاصفة أبو مشعل ، وما لذي سوف يغيير في قادم الأيام ، بعد أن باح ابو مشعل بكل ما تحمله أبين وأمنها من خذلان وقصاء وتهميش ومعاناة ، وهل يكون لتلك العاصفة مردود إيجابي أو تنعكس بالآثار السلبية على أبين وأمنها ، وما مصير أبو مشعل بعد تلك التصريحات بعد أن إعطاء مهملة وفرصة 72 ساعة لتغييره .


كل تلك الاسئلة والتساؤلات تظل عالقة في الأذهان والشارع في محافظة أبين بصفة خاصة والوطن بصفة عامة ، فهل يسبق عاصفة أبو مشعل النجاة من الغرق أم تغرق السفينة قلق من أحد .