آخر تحديث :الثلاثاء-16 سبتمبر 2025-09:10ص

إلى متى تجعلون من أنفسكم ممسحه لظلم وإجرام التافهين؟

السبت - 09 أغسطس 2025 - الساعة 08:45 ص
د.شادي البخيتي

بقلم: د.شادي البخيتي
- ارشيف الكاتب



ما أن ينتقد أحد أفعال أو فساد أو ظلم طرفٍ ما، حتى نجد أنصاره من اليمنيين، المحسوبين على إعلامه أو حتى من المواطنين البسطاء الذين لا ناقة لهم فيها ولا جمل، يهرعون للدفاع عنه! وكأن رموز قياداتهم مقدسة، وكأنهم فوق النقد وفوق المحاسبة!

تحوّل الكثير من اليمنيين إلى حرسٍ مجاني لظلمه، ومحامي دفاع عن سجّانه!

صار بعضهم يبرر الجريمة، ويطعن في الضحية، ويمسح وجه الجلاد بماء الطهر!

أهكذا يكون الوفاء للوطن؟ أم أن الولاء للأشخاص صار أهم من الولاء لليمن نفسه؟

إن التافهين الذين يتحكمون بمصائركم لا يعيشون إلا بكم، بجهلكم وخوفكم وولائكم الأعمى.

لماذا تجعلون من أنفسكم مِمسحة تمسحون بها إجرام إرهابيين يقتاتون على دمائكم وقوت أبنائكم؟

هؤلاء لا يرون فيكم إلا وقودًا لحروبهم،جسورا لأطماعهم، وأداة لإطالة بقائهم في الكراسي.

أنتم دماؤكم عندهم أرخص من الحبر الذي يكتبون به بياناتهم، وأوجاعكم عندهم أقل قيمة من اي شي يجلب لهم السعاده ولو كان اشباع مرضهم النفسي بقتلكم وتعذيبكم.

وخذوها على بلاطه لايوجد طرف نزيه في اليمن

الجميع باعوا ضمائرهم وانسانيتهم،الكل متورط في سفك الدم اليمني واطاله معاناته بل ونهب قوته.


المواطن الذي ينتقد جماعة أو طرفًا ما أو أشخاصًا، هو اليمن، هو صوت اليمن المغلوب على أمره، وحده المصدق ووحده من سُكبت دماء طاهرة ليعيش حياة كريمة، بل وتُسكب بأسم الدفاع عنه كل الدماء على امتداد البلاد ومن كل الاطراف فلماذا تستكثرون عليه نقد شخص ما او طرف اتضح فسادهم واجرامهم،اتركوا السلطات تدافع عن نفسها اضغطوا عليها لتكون اكثر احتراما لكم واكثر شفافيه في التعامل مع مظالم الناس وحقوقهم.

ولا تنسوا… من يبرر للظالم، سيذوق ظلمًا أشد يومًا ما

د.شادي البخيتي