آخر تحديث :السبت-16 أغسطس 2025-09:55م

رجل المرور وجد للإرشاد وليس للترصد

الثلاثاء - 05 أغسطس 2025 - الساعة 06:45 م
فضل الجونة

بقلم: فضل الجونة
- ارشيف الكاتب


قبل يومين كنت ماشي بسيارتي في الشارع العام بالشيخ عثمان وقت الظهيرة وفي عز حرارة الشمس وتوقفت اجباري احتراما للإشارة حوالي 90 ثانية بانتظار الإشارة الخضراء بفارق الصبر وعيني مركزة تماماً على الاشارة التي ولعت للسماح وحركت السيارة وعملت دوران مباشرة والخط فاضي وإذ برجل المرور يقفز لي وينادي ويقول ارجع مكانك وقلت له يا اخي الإشارة الخضراء والع ايش الغلط قال لي ممنوع الدوران المباشر وفي لوحة توضح ذلك وانت تعتبر مخالف يفترض تدور على الجولة الصغيرة "جولة زي المجمرة" ورديت عليه وقلت له يا اخي ماشفت اللوحة وكنت مركز على إشارات المرور وانا متعود منذ زمان ندور مباشرة واعود بنفس الشارع.

وبعد نقاش طلب مني الوثائق وعرضتها عليه ويقول انت مخالف وقلت له هيا يمين بالله أننا ماشفت اللوحة المرورية كان تركيزي على الاشارة الضوئية ومنتظر لها وسط الحما والجو الحار وجلسنا في نقاش وشفته مش مقتنع وقلت له خلصنا وسجل مخالفة ماش مشكلة ولكن لم يقتنع ولا ادري ايش برأسه اخر حاجة يقول لي ضروري تدخل الحوش في مراقبة عليه، وحاولت اقنعه بكل احترام وكررت له وقلت اكلمك بصدق لم أركز على اللوحة المرورية التي كنت واقف بجانبها ولم اتمكن من رؤيتها نظرا لانشغالي ومتابعة الإشارة الضوئية.

وبعد عدة محاولات وحوار وتوسل للمرور سمح لي بالتحرك وشكرته على تعاونه وقلت له أنتم هنا وجدتم لترشدوا الناس وليس للترصد للمخالفات العفوية.

نقدر تقدير عالي الجهود المبذولة من قبل رجال المرور ونثمن لهم مساعيهم الطيبة في تنظيم حركة السير وتحملهم المتاعب والمصاعب وهم يعملون تحت حرارة الشمس والأجواء الساخنة لخدمة المجتمع وهو جهد يشكرون عليه ويقدر ويفترض من المجتمع التعاون معهم.

ولكن هم بالمقابل يجب أن تكون عندهم المرونة والتعامل الراقي والأخلاقي الذي يكسبهم الاحترام والتقدير من قبل الجميع بعيداً عن الترصد بتعمد للمخالفين ويفترض أن يكونوا عوناً للآخرين من خلال ارشاد سائقي المركبات كيف التعامل مع إشارات المرور وتوجيههم بحركة السير السليمة التي توصلهم بأمان وسلام.