آخر تحديث :السبت-16 أغسطس 2025-09:57ص

ماري أنطوانيت والكعك والسيسي والغلاء.. ونحن والفاصوليا

الثلاثاء - 29 يوليو 2025 - الساعة 10:35 م
د. أنور الصوفي

بقلم: د. أنور الصوفي
- ارشيف الكاتب



عندما أخبروا ماري أنطوانيت أن الشعب يواجه المجاعة وأنه لا يجد شيئًا يأكله، قالت: فليأكلوا الكعك، طيب يا ماري قلنا مافيش فلوس لشراء رغيف خبز، كيف يأكلوا الكعك؟


يبدو أننا نسير على نهج المليحة ماري أنطوانيت فالسياسيون يسمعون بمعاناتنا ولكنهم يوصوننا بالعزيمة والصبر، لأنهم لا يستطيعون تقديم أي شيء لهذا الشعب، ولديهم الاستعداد الكامل ليحلفوا على المصحف.


بالصراحة أنا أقنعني الرئيس المصري السيسي وكدت أبكي من الضحك عندما قال أي حاجة تغلى ما تشتروهاش، طيب وإذا كانت كل حاجة غالية أيش يأكل الشعب؟ طبقتك التي تصهل.


أما بالنسبة لرئيسنا، فقد عالج مشكلة الفقر، وبطريقة سهلة، فقد قال إنه وفر لشعبه فاصوليا، طيب وعلى أيش نأكلها يا أبو الفاصوليا؟


الشعب يتجرع الصبر، ولكن المسؤولين لا يحسون بمعاناته وهذه مصيبة، فأي مصيبة تهون إلا أن الذي يتوجب عليه أنه مسؤول عليك لا يدري عن معاناتك، فواحد يهددك أن تعمل بالقوة، وآخر يقول لك: احمد الله عادك تستلم راتبك، فحسبنا الله ونعم الوكيل.


المثل الشعبي يقول: إذا تشتي لبن شف إلى وجه البقرة، ونحن تشابهت الأبقار علينا، وفقدنا الأمل في تحسن الوضع في ظل حكمهم فصورهم لا تبشر بتحسن الوضع، فكل واحد يشطح ولا هو داري عن معاناة الشعب، ولا نسمع إلا خوارهم.


أيها الشعب الحكيم الوضع صعب وقد أوصت ماري أنطوانيت شعبها بأكل الكعك وأنتم أيها الشعب الحكيم كلوا لكم لحمة، فالوضع صعب.