بالنظر إلى واقع البلد يتضح جليا ان شركاء السلطة فهموا الشراكة بشكل خاطئ بل استغلوها وعمل كلا منهم لمصلحة حزبه او مكونه السياسي على حساب مصالح الشعب وانفقت الاموال في غير محلها وفقدت الشراكة مضمونها .
البلد جرفت كفاءاته وتولى إدارته غير المؤهلين الذين عبثوا بالموارد واغرقوا المؤسسات بالفساد حتى اوصلوا الناس إلى ما هم فيه اليوم من واقع مرير ولا يطاق بل شاهد على فشلهم الذريع الذي لم يسبق له مثيل .
لن تقول للبلد قائمة ولن يخرج من ازماته إلا بعملية تغيير شاملة تستبدل خلالها غير المؤهلين بالكفاءات القادرة على العطاء وانتشال المؤسسات من وضعها إلى الافضل وان يصاحب عملية التغيير تصحيح لمضمون الشراكة والعمل بها بالطريقة الصحيحة .
كفاءات يجيدون ارقى الفنون الادارية اصحاب رؤية عملية ويفرزون كل طاقاتهم في ترجمتها في اروقة المؤسسات ويحافظون على الموارد وينفقونها في اماكنها الصحيحة ليؤدي ذلك إلى تحسن الاداء بشكل تدريجي .
ولا تقتصر المعالجات بتقديري الشخصي على اجراء التغييرات في الحكومة وما ادنى بل يجب ان يطال اعلى هرم الدولة الرئاسة .
واهم من يراهن على ان المجربين عامل في اصلاح الاوضاع لانهم لن يكونوا كذلك لسبب واضح وجلي هو ان المعالجات تتعارض مع مصالحهم وهذا ما لن يقبلوا به .
فمن اوصلوا الناس إلى الجحيم لن يتحولوا إلى منقذين .