آخر تحديث :السبت-16 أغسطس 2025-02:12م

جنة عدن في ظلام دامس

الإثنين - 28 يوليو 2025 - الساعة 01:06 م
أ. إيهاب طاهر

بقلم: أ. إيهاب طاهر
- ارشيف الكاتب


نعم هي عدن الجميلة عروس البحر، عدن الطيبة والمحبة، احدثكم عن عدن التي تغنى فيها الشعراء وسطروا أروح الملاحم والأبيات في وصفها، هي عدن ملتقى الثقافات، حاضنة الاجناس، عدن العدالة والتنمية والتطور التكنولوجي، عبر التاريخ ومن أيام الاستعمار البغيض كانت عدن حلم السياح وفخر سكانها، كان أجدادنا ابائنا يقولوها بفخر واعتزاز أنا ساكن في عدن الحضارة والتقدم والازدهار والرقي.


آه آه آه يا عدن، قهري عليك لا يوصف، اليوم وما ادراك ما اليوم، عدن تغيرت ملامح وجهها الجميل، نحل جسمها وظهرت تجاعيدها وبرزت عروقها من فوق جلدها كعجوز انهكها ابنائها من كانت تعول عليهم الكثير في لملمة اشلائها وإعادة نظارتها التي فقدتها بسبب الحروب المتتالية.


من يصدق أن هذه عدن التي كانت تقام فيها الحفلات، الندوات، المؤتمرات، الرحلات الترفيهية وعروض منتجات السلع الالكترونية في المعارض والأسواق العالمية المفتوحة وكان الجميع يشارك، كانت متعددة الألوان تجذب انتباه المهتمين، لا يمر عام حتى تتزين عدن بثوبها القشيب استعداداّ لمثل هذه الفعاليات المحلية والعالمية.


مر الزمن ومنذ عقود تكالبت القوى المتناحرة على السلطة والسيطرة على الحكم ووقعت عدن فريسة لهذه الحقبة الدامية من الزمن ومن يومها عدن تعاني وتذرف الدمع على حالها وحال شعبها الغلبان الذي يتلقى الضربات الواحدة تلو الأخرى وكان حينها قوي شرس يقاوم ويعافر ويطالب بحقوقه وينتزعها بقوة القانون، اما اليوم خارت قواه وثقل عوده ومستسلم تماماً لسياسة التجويع والتركيع التي مارستها السلطة ورئيس مجلس رئاسة فاشل لا ينظر الى عدن كواجهة الدول العربية واحدى المدن التي عرفها السياح باسم درة عدن ورصيف السواح الشهير الذي لا يخلو من السواح ومن كافة الاجناس.


طبعاً حال عدن لا يختلف عن حال بقية المحافظات لكن ما يميز عدن كان النظام والقانون واحترام الانسان والحضارة والثقافة التى زرعتها بريطانيا العظمى فيها وفي شعبها النبيل.


*يا مجلس رئاسي هل من مجيب لصرخات الشيوخ، النساء، الأطفال والامراض في ظل حر قاتل.*


*الا تخجلوا من انفسكم يا مجلس رئاسي، الناس تموت، يا وزير الكهرباء هل لديك ضمير إنسان ام ماذا؟*


*افهموا لا نريد كهرباء الزمن الذي ولى كهرباء الحفلات والمعارض العلمية، نريد كهرباء للمنازل والمستشفيات لإنقاذ الأرواح.*


*لا تقحموا الكهرباء في مهاتراتكم، معظم الدول تتقاتل وتتناحر لكن عندهم الكهرباء خط أحمر.*


*أن أي مصيبة قد تجيك وتصيبك يا مسؤول وتزلزل أركان بيتك المشيد بدماء المقهورين، فأعلم أن ورائها دعوة مظلوم.*


*#الكهرباء ـ مطلب ـ شعبي*



*من غير مودتي 🌹*