آخر تحديث :الإثنين-18 أغسطس 2025-03:16م

الارتقاء بالنفس .. مفتاح النجاح في الحياة

الأحد - 27 يوليو 2025 - الساعة 02:45 م
نجيب الكمالي

بقلم: نجيب الكمالي
- ارشيف الكاتب


سقراط زمن قالها ببساطة. لو حمار ركلني، هل أرد له الركل؟ هذه الجملة البسيطة يبرز في هذه العبارة أهمية عدم الانجرار إلى مستويات غير لائقة في التعامل مع الآخرين. الارتقاء بالنفس رغم أني قادر على الرد الصاع صاعين، قادرين على المعاملة بالمثل لكن أخلاقنا هي المتحكم في مشاعرنا وتصرفاتنا، وأننا لا نسمح للآخرين أن يؤثروا على موقعنا الاجتماعي والمهني بسبب الرد على تصرفاتهم.


عندما نواجه مواقف صعبة بسبب هولاء الحمير، نؤكد أن أخلاقنا هي من جعلتنا حكماء في تعاملنا معها، وأن لا ننزل إلى مستويات هؤلاء الحمير. إيماننا بإنسانيتنا وأخلاقياتنا التي نتحلى بها في التعامل مع الآخرين هو ما يميزنا ويجعلنا قادرين على التعامل مع المواقف الصعبة بفعالية أكبر.


الارتقاء بالنفس لا يعني الضعف أو الخوف، بل يعني أن نكون أقوياء بما يكفي لنتحكم في مشاعرنا وتصرفاتنا. عندما نكون قادرين على التحكم في أنفسنا، يمكننا أن نتعامل مع المواقف الصعبة بفعالية أكبر، وأن نبني علاقات صحية ووثيقة مع الآخرين.


من خلال الارتقاء بالنفس والتصرف بحكمة، يمكننا أن نكون أكثر سعادة ورضا في حياتنا، وأن نترك أثرًا إيجابيًا في حياة الآخرين. إن الارتقاء بالنفس والتحكم في المشاعر والتصرفات هو مفتاح النجاح في الحياة، وهو ما يجب أن نسعى إليه جميعًا.


الارتقاء بالنفس هو رحلة مستمرة، تتطلب منا الالتزام والانضباط والرغبة في التحسين المستمر. من خلال العمل على تحسين أنفسنا والارتقاء بمستوانا الأخلاقي، يمكننا أن نصل إلى مستوى أعلى من النجاح والسعادة في حياتنا.