اللهم إنك تعلم أن ما يجري في غزة لا يُحتمل، ولا يُغتفر…
اللهم إنك ترى الأمعاء الخاوية، والبطون الجائعة، والعيون الجاحظة بحثًا عن لقمة، وقلوب الأطفال وقد ذبلت قبل أن تنمو، والرضّع الذين يموتون عطشًا وحليبهم في شاحنات محتجزة على المعابر!
أهذا زمن العجز أم زمن الخيانة؟
أهذه أمة محمد صلى الله عليه وسلم، التي قال عنها إنها كالجسد الواحد، أم بقايا كيانات تتآكل على موائد التطبيع والتواطؤ والصمت؟
غزة اليوم تُذبح بالجوع، لا بالصواريخ…
تُقصف برغيفٍ مفقود، تُطحن بأدوية محجوزة، تُخنق بمعابر مغلقة…
ولا أحد يتحرك!
العدو الصhيوني يمارس أقذر أشكال الإبادة، ويستخدم التجويع كسلاح حرب، والعالم الغربي يصفق ويبارك ويُشرعن، وأمريكا تزود الكيان بكل ما يحتاجه ليكمل جريمته دون عقاب.
لكن الكارثة ليست هنا فقط، الكارثة في الصمت الرسمي العربي، في الأنظمة التي تملك مفاتيح الإنقاذ، لكنها تفضّل أن تبقى أقفال الحصار محكمة على عنق غزة.
يا حكّام مصر، أليس من العار أن تبقى بوابة رفح شاهدًا على موت الجائعين؟ مغلق من عندهم!
يا حكّام تركيا… أين ضجيج خطبكم؟ هل انتهى طاولة المصالح السياسية؟
يا قادة الأردن والسعودية، أما من نخوة توقف هذا العار؟
لا عذر لأحد بعد اليوم.
يا شعوب الأمة… هذه لحظة اختبار.
إما أن نصمت ونخسر شرف الانتماء،
أو نصرخ ونقف ونعلنها:
لن يُجَوَّع الأحرار ما دام فينا قلب ينبض!
غزة لا تحتاج شفقة، بل تحتاج وقفة.
غزة لا تحتاج دموعًا، بل تحتاج غضبًا.
غزة لا تطلب صدقة، بل تطلب كرامة الأمة!
ارفعوا الصوت… اكتبوا، قاطعوا، تظاهروا، اربكوا هذا الصمت الخانق.
فمن يرضى بحصار غزة، يُحاصِر ضميره.
ومن يبرر التجويع، يطعم نفسه ذلًّا.
لا_لحصار_غزةـلا_لتجويع_المدنيين
افتحوا_المعابر
أوقفوا_التمويل_الغربي_للمحرقة
ضد_الحصار_الصhيوني
ضد_الصمت_العربي