آخر تحديث :الأحد-17 أغسطس 2025-02:26ص

نداء من غزة.."أنتم خُصماؤُنا يوم القيامة"..أبو عبيدة

السبت - 19 يوليو 2025 - الساعة 03:35 م
حسان عبدالباقي البصيلي

بقلم: حسان عبدالباقي البصيلي
- ارشيف الكاتب


في خطاب مؤثر مساء البارحة، ظهر الناطق الرسمي في كتائب القسام أبو عُبيده، بمظهر يعكس عمق المعاناة والتحديات التي يواجهها سكان غزة،على مدى عامان من الحرب،والتدمير،وإزهاق الأرواح،والتجويع،حيث وصل الحال بسكان غزة، إلى الموت جوعاً هذه المرة وليس قتلاً،كارثة كبيرة ستحل بأكثر من مليوني مسلم خلال الساعات القادمة،بعد أن أستنفذ السكان كل ما لديهم، من ماء، وأكل، ودواء،ومسكن ،في مشهد يوضح حقيقة لأكبر إبادة جماعية تقوم بها إسرئيل في هذا القرن.



خرج الملثم مساء الأمس، نحيف الجسد،عظيم الوجع،شاحب الصوت،مكسور الخاطر،تسبق كلماته عبرات البكاء،وتناهيد المثقل با الحسرة،والحاجه إلى النصرة،لا يشكوا قلة العتاد بل خيانة الأحباب،لم يكن حديثه عن ضعف المقاومة،بل عن ضعف النصره،وهوان أمة المليار مسلم،الذي كان يعتقد حسب قوله،أن يكونوا سنداً قوياًلهم،إلا أن تخاذلهم وعجزهم حتى عن إرسال الطعام وفرض دخوله للقطاع المحاصركان بمثابة المشاركة في الجريمة، وصمتهم، عن الجريمة المروعة كان أشد فتكاً من العدوا، على شعب غزة،مشيراً أن الإحتلال لم يكن أن يمارس هذه الإباده إلا وقد أمن العقوبة، وضمن الصمت، وأشترى الخذلان،وهذا الحال الذي وصل إليه المسلمون، جعل العدوا يبطش ويقتل ويدمر كل ماهو إنسان وحيوان وجماد في أرض غزة العزة التي فضحت زيف إسلامنا وإنسانيتنا إلى الأبد.



وأتهم أبو عبيده الامة العربية والاسلامية بعدم إنتصارها للدين والأخوة والإنسانية والعروبة، محاججاًجميع الحكام والأحزاب والعلماء وأمة المليار مسلم،بقوله "أنتم خُصماؤنا يوم القيامة"مما أثار أستياء وأسع، وحاله من التعاطف الكبير لدى جميع الشعوب في العالم،وبدأ الكتاب والإعلاميين في نشر مقالاتهم وكتاباتهم التي توضح حالة من تبلد المشاعر، وقساوة القلوب، وضعف العقيدة، والإكتفاء بالمشاهدة عن بعد، وكأن من يموت ويسحل، وتدمر منازلهم ويُحرموا من الطعام والشراب والدواء ليس لهم أي علاقة بالبشرية والإسلام،فهاجمت المنابر والأقلام الحرة الأنظمة العربية والاسلامية،التي تلتزم الصمت وتكتفي بالشجب والإستنكار، على مدى عامان والإحتلال يستمتع بهدم غزة على رؤوس ساكنيها،ويستحل دماء شيوخها وشبابها وأطفالها ونساءها،وهو يسعى الآن للتطهير العرقي وإخراج ما تبقى من السكان إلى خارجها بعد أن أصبحت غير صالحة للعيش.